ما هي أحلام اليقظة ودلالاتها في علم النفس
أحلام اليقظة بحسب علم النفس ما هي إلا استجابات بديلة عن الاستجابات الحقيقية الواقعية، وغالبًا ما تلجأ إليها المرأة لإشباع دوافعها التي لم تستطع تحقيقها في الواقع، ولو جزئيًا من خلال التخيل؛ مما يخفف شعورها بالقلق والتوتر المرتبط بدوافعها التي تود تحقيقها. وإليكِ تصاميم تُحاكي أحلام اليقظة..زياد نكد يطلق مجموعته لربيع وصيف 2025.
أحلام اليقظة قد تعود علينا بفوائد كثيرة. إذ أظهرت الأبحاث أنها تشكّل مصدرًا للمتعة، وطريقة للتخلص من الملل، وتعزّز قدرتنا على الهروب عقليًا من الحاضر والابتكار أيضًا، وحلّ المشاكل، والتخطيط، بالإضافة إلى تشكّيلها علاجًا للوحدة.
أحلام اليقظة حالة تكون فيها المرأة مستيقظة لكن عقلها يتخيل ويستحضر سيناريوهات أو حالات ووقائع. وهي تجربة طبيعية وشائعة لدى كثير من النساء، ويمكن أن تكون هذه الأحلام واقعية، وقد تصل أحيانا إلى الهلوسة.
اكتشف الباحثون مناطق في الدماغ لا تكون نشطة أثناء مهامنا الإدراكية، ولكنها تنشط في الوقت الذي نفكر فيه بأحلام اليقظة، وتعرف هذه المناطق “بشبكة الدماغ الافتراضية”، وتربط أجزاء من الجهاز الليمبي والقشرة الجبهية ومناطق أخرى من الدماغ تسيطر على التجارب الحسية.
ولذلك عندما يتم تنشيط الشبكة الافتراضية، فإنها تولد ما يمكن تسميته “الفكر المستقل عن المحفزات”، وهو جوهر أحلام اليقظة. ما الفرق بين اليوغا واليقظة الذهنية؟ وما الذي يميّز كليهما؟
نقضي في الواقع ساعات كثيرة في أحلام اليقظة، وقد تصل أحيانا إلى نصف ساعات الاستيقاظ، وفق دراسة واحدة على الأقل قام بها باحثون في جامعة هارفارد، قبل نحو عقد من الآن.
في هذه الدراسة، طور الباحثون تطبيقا يطلب من المشاركين (أكثر من ألفي شخص) في التجربة أن يخبروا عن الذي يفعلونه في أي لحظة من اللحظات خلال اليوم (باستخدام أسلوب يسمى تجربة الاستشعار التجريبي)، وأن يبلغوا عن مستوى سعادتهم في تلك اللحظة الخاصة.
وأظهرت النتائج أن المشاركين يقضون 47% من يومهم في أحلام اليقظة بدل العمل في المهمة التي كان يفترض أن ينجزوها، وأشار المشاركون إلى أنهم كانوا أقل سعادة بكثير أثناء أحلام اليقظة.
تكمن أضرار أحلام اليقظة عندما يستخدمها الشخص بشكل مفرط بحيث يعيش في عالم من الخيال المتواصل بعيدًا بشكل كبير عن العالم الواقعي والحقيقي، بالإضافة إلى الغرق في عالم الأفكار والصور الخيالية السلبية منها، والتي تؤدي في مراحلها المتقدمة إلى نتائج غير سوية، قد ينجم عنها أمراض مرتبطة بالصحة العقلية والنفسية، وغالبًا ما يُشار إليها باسم أحلام اليقظة المفرطة (Maladaptive daydreaming). بحيث ينتج عنها فقدان التركيز، وضعف الانتباه، وفقدان المعلومات والتعليمات المهمة، مما يؤدي إلى تدنّي مستوى الإنجاز الشخصي، كما يظهر ضرر العيش في أحلام اليقظة على الصحة النفسية من خلال التعاطي مع الأفكار السلبية غير السوية بشكل كبير؛ وأكثر الحالات عرضةً لحالة أحلام اليقظة المفرطة، هم الذين يعانون من أحد الأمراض النفسية العقلية الآتية:
ومن أهم الأعراض والعلامات الصحية التي تظهر على الفرد الذي يعاني حالة أحلام اليقظة المفرطة ما يأتي:
وفي الختام، إليكِ أفضل ٥ تطبيقات هاتفية تساعدك الوصول الى اليقظة الذهنية!