هذا ما يحدث في جسم الحامل عند تناول الكولاجين

تُعتبر مكملات الكولاجين شائعة بين الكثيرين، سواء كانوا حوامل أم لا، نظرًا لدور الكولاجين كأحد البروتينات الطبيعية التي يُنتجها الجسم للحفاظ على نضارة البشرة وصحة المفاصل، كما يُساهم في تحسين صحة الشعر والأظافر والعظام، ولكن هل من الآمن تناول الكولاجين أثناء الحمل؟ الإجابة المختصرة هي نعم، وفقًا لموقع “WELL&GOOD”.

يقول الطبيب ماثيو ليديرمان، أخصائي الغدد الصماء التناسلية والخصوبة في RMA نيويورك، إن الأبحاث حول مكملات الكولاجين خلال الحمل محدودة، لكنه يؤكد أن تناوله يكون آمنًا بشكل عام تحت إشراف طبيب مختص.

ويضيف: “تؤكد معظم الدراسات أن الكولاجين، وخاصة المتحلل بالماء (أي ببتيدات الكولاجين)، آمن طالما يتم تناوله بكميات مناسبة”.

تشير دراسة نُشرت في مايو 2020 في المجلة الدولية للعلوم البيولوجية إلى أن الكولاجين قد يساعد في حماية الجهاز المناعي للأطفال، ويدعم تدفق الدم الصحي، ويساهم في نمو النسيج الضام. ومع ذلك، يُشدد على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج.

ووفقًا للقابلة لوسي تشابين، يُفضل الحصول على الكولاجين من الأطعمة الكاملة مثل مرق العظام واللحوم المطبوخة ببطء، كما تلاحظ أن الأحماض الأمينية الموجودة في الكولاجين، مثل البرولين والجلايسين، ضرورية جدًا لجسم المرأة الحامل.

في النهاية، إذا كنتِ تفكرين في تناول المكملات، من الأفضل استشارة طبيب التوليد أو القابلة قبل البدء أو الاستمرار في تناولها، تُخضع منتجات الكولاجين، مثل الفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى، لرقابة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لذا يُفضل التأكد من أنها تم اختبارها من قبل طرف ثالث، من خلال البحث عن ختم موثوق على الملصق.

بعد موافقة الطبيب، يُنصح بتناول الكولاجين المتحلل بالماء أو مسحوق الكولاجين البحري، حيث يُعتبر الكولاجين البحري خيارًا جيدًا للنباتيين، بينما يحتوي الكثير من المنتجات الأخرى على الكولاجين البقري.

أما بالنسبة للجرعة، فمن المهم استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nutrients في مايو 2019، تتراوح الجرعة العامة بين 2.5 و15 جرامًا يوميًا، ولكن القاعدة العامة هي تناول 10 جرامات يوميًا، ويُفضل أن يكون الحد الأدنى 5 جرامات في اليوم خلال الحمل، إلا إذا طلب الطبيب خلاف ذلك.