5 سلع جديرة بالمتابعة هذا الأسبوع وسط طفرة الذهب وهبوط القمح
تستحوذ أسعار الذهب القياسية التي يحطمها المعدن النفيس الواحد تلو الآخر على قدر كبير من نقاشات المستثمرين والمحللين وخبراء القطاع، قبيل انطلاق منتدى “دنفر غولد غروب” (Denver Gold Group) السنوي السادس والثلاثين في ولاية كولورادو الأميركية.
ويأتي ذلك فيما تتراجع العلاوة السعرية لعقود البنزين والديزل المستقبلية مقابل نظيرتها للنفط الخام، في علامة على هبوط أرباح المصافي الأميركية. وتُتهي أيام الصيف الأخيرة في نصف الكرة الشمالي موسم قياسي من درجات الحرارة المرتفعة عبر كافة أنحاء العالم، ما فاقم تحديات السلع الأساسية.
كل هذا وأكثر نستعرضه في 5 رسوم بيانية مهمة ينبغي أخذها في عين الاعتبار بأسواق السلع الأساسية العالمية مع بدء أسبوع التداول، كالآتي:
تشير التوقعات إلى أن ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية بصورة متكررة سيهيمن على قدر كبير من نقاشات الحضور خلال مؤتمر “دنفر غولد” بمدينة كولورادو سبرينغس تتناول طريقة استفادة شركات التعدين منها.
صعد الذهب 25% العام الحالي، مسجلاً مستويات قياسية جديدة خلال فترة طويلة، مع زيادة إقبال المستثمرين على شركات تعدين الذهب. وتفوق مؤشر “بلومبرغ إنتليجنس” لكبار المنتجين، بما فيهم شركات “نيو مونت” و”باريك غولد” و”أجنيكو إيغل ماينز”، على مستويات صعود الذهب، إذ ارتفع بأكثر من 30% السنة الجارية.
انخفضت العلاوة السعرية لعقود البنزين والديزل المستقبلية على خام غرب تكساس الوسيط، المعروف في أوساط القطاع بـ”فارق سعر الموادر المكررة 3-2-1″ (والذي يعني تكرير 3 براميل نفط لإنتاج برميلي بنزين وبرميل ديزل) خلال الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2021. ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، ينمو استهلاك النفط بأبطأ وتيرة منذ وباء كوفيد مع تراجع الاقتصاد الصيني. في الولايات المتحدة الأميركية، وتزيد البيانات الاقتصادية الأكثر ضعفاً القلق عندما يكون الطلب بالفعل أبطأ على أساس موسمي وارتفاع مخزون البنزين على الساحل الشرقي فوق متوسط خمس سنوات لأول مرة منذ 2021.
سيؤثر المزيد من انحفاض فارق سعر النفط الخام والمنتجات المكررة سلبياً على توقعات شركات التكرير، كما يُعتبر مؤشراً للأرباح المحتملة من تكرير برميل النفط الخام لأنواع الوقود المشتقة منه. وربما يجبر هذا الانخفاض بعض الشركات على تقليص معدلات الإنتاج لتفادي حدوث فائض في المعروض.
أثر الطقس الحار والجاف على محصول القمح في مناطق عديدة حول العالم، حيث حصدت روسيا، أكبر بلد مصدر، والمنتجون الأوروبيون الرئيسيون مثل ألمانيا وفرنسا كميات أقل مقارنة بالعام الماضي. رغم ذلك، من المتوقع أن يحصد العالم 797 مليون طن تقريباً من القمح خلال السنة الزراعية الحالية، في أكبر رقم على الإطلاق، وفق أحدث بيانات من وزارة الزراعة الأميركية.
تساعد الإمدادات الكبيرة على تخفيض أسعار الحبوب بعد أن هبطت العقود المستقبلية 5.3% العام الجاري، ويأتي ذلك وسط ترحيب من شركات المطاحن والمخابز التي تتحمل التكاليف.
يراهن مديرو الصناديق الاستثمارية على أن الطاقة النووية ستشهد انتعاشة قوية. أظهرت تحليلات أجرتها شركة “روبيكو إنستيتويشينال أسيت مانجمنت” (Robeco Institutional Asset Management) أن الطاقة النووية كانت الأفضل أداءً على مدى 3 سنوات بين مجموعات في القطاع تضم ما يقرب من 650 سهماً تصنف من شركات توفير حلول المناخ.
تعد إضافة أسهم شركات الطاقة النووية إلى المحافظ الاستثمارية الصديقة للبيئة مسألة مثيرة للجدل، إذ يشير المشككون إلى مخاوف تتعلق بأمور مثل النفايات النووية وتوافر اليورانيوم. رغم ذلك، يحتج مؤيدو الطاقة النووية بأن تشغيل المفاعلات النووية لا ينتج عنه أي انبعاثات ملوثة.
مع اقتراب صيف نصف الكرة الشمالي من نهايته، تُختتم فترة درجات حرارية قياسية مرتفعة على مستوى العالم والتي تُبرز تأثيرات التغير المناخي على كوكب الأرض. صعدت درجات الحرارة العالمية إلى 0.69 سلزيوس فوق المتوسطات التاريخية من يونيو إلى أغسطس الماضيين، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل السنة الماضية، وفق خدمة “كوبرنيكوس” للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي.
يسفر هذا التحول عن زيادة وتيرة وشدة موجات الحرارة المرتفعة، ما ينجم عنه ظواهر الطقس المتطرفة بداية من الجفاف وحرائق الغابات إلى العواصف العاتية والفيضانات، ما يتسبب في فوضى لأسواق السلع الأساسية.