دراسة: البشر يتحفظون على استخدام الذكاء الاصطناعي في القرارات المصيرية

كشفت دراسة بحثية واسعة النطاق أجرتها جامعة جنوب أستراليا عن تباين لافت في مواقف الناس تجاه الذكاء الاصطناعي. فبينما يتقبل معظم المستخدمين الاعتماد على هذه التقنية في القرارات اليومية البسيطة، يظهرون تحفظاً ملحوظاً عندما يتعلق الأمر بالقرارات المصيرية.
وأظهر تحليل استجابات ألفي مشارك من عشرين دولة أن مستوى المعرفة التقنية يلعب دوراً محورياً في تشكيل هذه المواقف. فالأشخاص الذين يفهمون آليات عمل الذكاء الاصطناعي وطبيعة خوارزمياته يدركون حدود قدراته وتحيزاته، مما يجعلهم أكثر حذراً في توظيفه للقرارات الحساسة كالتوظيف والرعاية الصحية.
والمثير للاهتمام أن سكان الدول الصناعية المتقدمة، وخاصة الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا، سجلوا أعلى مستويات التحفظ. كما برز نمط مماثل بين الرجال وكبار السن. في المقابل، أبدى الأشخاص الأقل إلماماً بالإحصاء وتقنيات الذكاء الاصطناعي ثقة أكبر في مخرجاته، بغض النظر عن أهمية القرار.
ويرى الدكتور فرناندو مارموليخو-راموس، قائد فريق البحث، أن هذه النتائج تكتسب أهمية استثنائية في ظل تبني 72% من المؤسسات لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ويؤكد أن التحدي الحقيقي لا يكمن في تطوير هذه التقنيات فحسب، بل في فهم كيفية تأثيرها على قراراتنا وضمان موثوقيتها قبل الاعتماد عليها في المجالات الحساسة.
اقتراح المُحرر: