“&e” الإماراتية تتخارج من “خزنة” مقابل 2.2 مليار دولار
تخارجت مجموعة “&e” الإماراتية، من شركة “خزنة داتا سنتر” (Khazna Data Center) مقابل 2.2 مليار دولار (8 مليارات درهم)، بحسب إفصاح صادر عن الشركة اليوم في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وأبرمت الشركة المعروفة سابقاً باسم “الإمارات للاتصالات” اتفاقاً مع شركة الذكاء الاصطناعي “جي42” لبيع حصتها البالغة 40%. وقال بيان صادر عن مجلس إدارة الشركة إن “البيع سيدر ربحاً رأسمالياً قدره 1.4 مليار دولار قبل حساب رسم حق الامتياز الاتحادي وضريبة الشركات”، موضحة أن عوائد الصفقة ستُستخدم لتقليص ديونها، وتعزيز جدارتها الإئتمانية.
وارتفعت مديونية “&e” بمقدار 21.1 مليار درهم إلى 69.2 مليار درهم بنهاية العام الماضي، نتيجة ارتفاع مديونية شركة “اتصالات المغرب” التابعة، والاستحواذ الأخير على حصة مسيطرة في أصول مجموعة ” إيه آند بي بي إف تليكوم”.
وكانت “&e” قد أصبحت مساهماً في “خزنة” التابعة لـ”جي 42″، في عام 2022، من خلال المساهمة بمحفظة مراكز البيانات الخاصة بالمجموعة في الإمارات مقابل حصة قدرها 40% من أسهم شركة تصميم وبناء وتشغيل مراكز البيانات بالجملة.
وتخطط “خزنة” لإطلاق مشاريع في السعودية ومصر، إلى جانب تركيا وكينيا، ومن ثم التوسع في الشرق الأقصى وأوروبا بمراحل لاحقة، بحسب رئيسها التنفيذي حسن النقبي في مقابلة مع “الشرق” في أكتوبر الماضي. وتتخصص الشركة في تطوير مراكز البيانات وتوفير خدماتها للشركات.
وارتفعت أرباح الشركة، وهي المشغِّل الرئيسي لخدمات الهاتف في الإمارات، إلى 10.75 مليار درهم (1.24 درهم/للسهم) بنهاية عام 2024، وبنسبة 4% عن النتائج المحققة خلال عام 2023، لكن أرباح الربع الأخير من العام الماضي جاءت أقل من متوسط التوقعات بنسبة 8%.
وكانت “&e” استحوذت العام الماضي على حصة أغلبية في “بي بي إف تيليكوم” (PPF Telecom Group)، التي تمتلك أصولاً في بلغاريا والمجر وصربيا وسلوفاكيا، بقيمة 2.36 مليار يورو.
وتتجه “&e” لتدشين مشغل اتصالات متكامل في صربيا، عبر دمج شركة الهاتف المحمول التابعة لها “يتيل” (Yettel) مع “صربيا برودباند” (SBB) التي استحوذت عليها بالكامل مقابل 825 مليون يورو، بحسب بيان في فبراير الجاري.
وتسعى شركة “جي42″، لأن تصبح قوة كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط، وتعمل في كل المجالات، من الطب إلى استكشاف الفضاء.
أعلنت “مايكروسوفت” في أبريل من العام الماضي عن شراكة مع “جي 42” (G42) بعد مفاوضات سرية بين الحكومة الأميركية والشركة الإماراتية، حيث وافقت الشركة على تصفية استثماراتها في الصين والتحول إلى استخدام التكنولوجيا الأميركية، بحسب “بلومبرغ”.
أصبحت مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي ركيزة رئيسية في استراتيجية الإمارات لتنويع اقتصادها وتعزيز نفوذها السياسي. ففي يناير الماضي، تعهد ملياردير إماراتي في دبي باستثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات بالولايات المتحدة. كما أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي “G42” التكنولوجية ومقرها في أبوظبي، عن مشاريع حوسبة ضخمة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
