أسعار النفط ترتفع وسط ضبابية بشأن الإمدادات ومحادثات أوكرانيا

ارتفعت أسعار النفط في جلسة بلا هدف إلى حد كبير، وسط ضبابية في السوق بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وزيادة محتملة في صادرات العراق.
زاد خام “برنت” تسليم أبريل بنسبة 0.5% ليغلق عند 74.78 دولار للبرميل، كما صعد خام “غرب تكساس” الوسيط إلى 70.70 دولاراً، بعد تغيير الاتجاه عدة مرات طوال الجلسة.
قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني يوم الإثنين، إن العراق قد يستأنف الصادرات في وقت مبكر من هذا الأسبوع، إذا توصل لاتفاق على إعادة العمل بخط أنابيب يصل إلى تركيا.
قد تشهد الأسواق إضافة ما يصل إلى 185 ألف برميل إضافية يومياً، لكن الوزارة قالت إن الصادرات ستظل ضمن حدود الحصة المتفق عليها مع “أوبك+”.
تحرك الخام في نطاق 5 دولارات تقريباً خلال شهر فبراير، بعد ارتفاعه فوق 80 دولاراً للبرميل في بداية العام. انخفضت الأسعار من تلك المستويات وسط توقعات مستمرة بضعف الطلب الصيني، وإمكانية وجود فائض عرض في السوق، واحتمال أن تؤثر إجراءات التعريفات المتبادلة على النمو العالمي.
تراقب الأسواق عن كثب المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا. قد تمهد التسوية مع روسيا الطريق لتخفيف العقوبات، مما قد يؤدي إلى زيادة تدفقات التصدير. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه سيكون مستعداً للتنحي من أجل ضمان السلام في بلاده، حيث دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوكرانيا إلى إجراء انتخابات.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن يؤجل تحالف “أوبك+” مرة أخرى خطط إحياء الإنتاج، حيث تواجه السوق فائضاً محتملاً في المعروض. يتوقع أكثر من 70% من التجار والمحللين الذين استطلعت “بلومبرغ” آراءهم أن يؤجل التحالف أول سلسلة من الزيادات الشهرية، المقررة في أبريل.
وفي الوقت نفسه، كانت هناك إشارات على القوة في بعض أجزاء السوق، حيث بلغ سعر مقايضة خام برنت-دبي، وهو مقياس للقيمة النسبية للخام الأوروبي والشرق أوسطي، أدنى مستوياته منذ يونيو.
ويشير هذا إلى أن المصافي حريصة على الحصول على براميل الخام الثقيل الحامض المنتج من المنطقة، بعدما تقلصت الإمدادات بسبب تخفيضات “أوبك+”.