اقتصاد

ترمب يلمح لإمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال أسابيع

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه من الممكن التوصل لاتفاق ينهي الحرب الروسية في أوكرانيا خلال أسابيع، مشيراً إلى عزم بلاده إجراء صفقات اقتصادية مع الطرفين بعد انتهاء الحرب.

ترمب أشار خلال مؤتمر صحفي بعد استقباله نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض على هامش اجتماع لمجموعة السبع، إلى أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “في مرحلة ما”، مشيراً إلى أن موعد 9 مايو قد يكون “مبكراً بعض الشيء لزيارة موسكو”، كما سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الأسبوع الجاري أو المقبل، “للتوقيع على صفقة المعادن”.

أثارت قضية صفقة المعادن مع أوكرانيا توترات كبيرة بين البلدين، خصوصاً بعدما رفض الرئيس الأوكراني مقترحاً أميركياً أولياً يقضي بتأسيس صندوق بقيمة 500 مليار دولار، سيكون ضمن اتفاق يمنح واشنطن جزءاً من ثروات البلاد من المعادن.

أدى هذا الرفض إلى غضب ترمب الذي وصف الرئيس الأوكراني بأنه “ديكتاتور”، وطالبه بـ”التحرك بسرعة لإبرام اتفاق سلام”.

وتسعى أوكرانيا إلى تأمين ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وأوروبا كجزء لا يتجزأ من أي اتفاقيات مستقبلية تتعلق بالثروات المعدنية الأوكرانية.

ترمب شدد في وقت سابق من اليوم في منشور على حسابه في منصة “تروث سوشيال”، على أهمية “صفقة المعادن الأساسية والنادرة” الحيوية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، معرباً عن أمله في التوقيع عليها قريباً.

وقال: “ستضمن هذه الصفقة، التي تعد شراكة اقتصادية، استعادة الشعب الأميركي لعشرات المليارات من الدولارات والمعدات العسكرية المرسلة إلى أوكرانيا، بينما تساعد أيضاً اقتصاد أوكرانيا على النمو مع انتهاء هذه الحرب الوحشية والهمجية”.

من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي الذي كان يتحدث إلى جانب ترمب في البيت الأبيض، أن “الانخراط الأميركي في أوكرانيا من خلال صفقة المعادن أمر جيد”.

وأشار إلى أن بعض الدول الأوروبية ستكون مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا كضمانة أمنية بعد توقيع معاهدة للسلام، لكن من دون إرسال هذه القوات إلى الخطوط الأمامية. وأضاف أن اتفاق السلام قد يأتي في مرحلة ثانية، بعد مرحلة “الهدنة”.

من جهته، لم ير ترمب أي مشكلة في إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا، معتقداً أن الرئيس الروسي سيوافق على تواجد هذه القوات في أوكرانيا. 

من جهة ثانية، كشف الرئيس الأميركي في منشوره على “تروث سوشيال” أنه أجرى محادثات “جادة” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن “التعاملات الاقتصادية التنموية الكبرى” التي ستتم بين البلدين بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا. 

لم يحدد ترمب ما إذا كانت المحادثات جديدة، أو تعتبر جزءاً من التطورات في المباحثات بين البلدين، والتي بدأت من خلال الاتصال التاريخي الذي أجراه ترمب مع نظيره الروسي، وتعززت من خلال مباحثات الرياض، التي اعتبرها الرئيس الأميركي “جيدة جداً”، موجهاً شكره لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على استضافة المحادثات. 

كان ولي العهد السعودي، وجه باستضافة المملكة للمحادثات بين البلدين، والتي جرت هذا الشهر. قاد وزير الخارجية ماركو روبيو الوفد الأميركي، في حين قاد نظيره الروسي سيرغي لافروف وفد بلاده.

ترمب لفت أيضاً إلى أن المحادثات مع بوتين شملت سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، منوهاً بأنها “تسير بشكل جيد للغاية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
slot gacor buy138 buy138 gaya69
bonanza88 bonanza88