“القابضة” الإماراتية تتوسع في قطاع المعادن بشراكة مع “إيني” الإيطالية

تستكشف شركتا “القابضة” (ADQ) الإماراتية و”إيني” الإيطالية فرص التعاون في مجال سلاسل التوريد الخاصة بالمعادن الأساسية، وتسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة، بحسب مذكرة تفاهم تم توقيعها بين الطرفين اليوم.
بموجب المذكرة، سيتم إجراء دراسة لإنشاء مرافق للتكرير والمعالجة في الإمارات وإيطاليا وغيرها من المواقع، فيما ستكون أولوية الاستثمار في مجال المعادن الأساسية والاستراتيجية في مناطق رئيسية مثل أفريقيا وأميركا الشمالية وآسيا الوسطى.
نشاط “القابضة” في هذا المجال ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن وقعت في يناير اتفاقيةً مع “أوريون ريسورس بارتنرز” (Orion Resource Partners) لتأسيس مشروع مشترك في قطاع التعدين برأسمال 1.2 مليار دولار. يستهدف المشروع الاستثمار في مجموعة واسعة من المعادن الأساسية والاستراتيجية، مع التركيز مبدئياً على الأسواق الناشئة في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية.
نشطت “القابضة” في الآونة الأخيرة في قطاع التعدين، إذ أطلقت قطاع البنية التحتية والمعادن الأساسية الذي يضم استثماراتها في شركات محلية وعالمية، منها “ألفا ظبي القابضة” ومجموعة “بيليناري” (Plenary Group)، والمشروع الجديد مع “أوريون”.
وترتبط “القابضة” بشراكة استثمارية مع الشركة “العالمية القابضة” الإماراتية التي توقع رئيسها التنفيذي سيد بصر شعيب، إجراء عمليات استحواذ بقيمة مليار دولار في مجال التعدين خلال 2024، حسبما ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” في مايو الماضي.
تأتي الخطوة في وقتٍ يترقب العالم زيادةً في الطلب على المعادن الرئيسية مستقبلاً، كالليثيوم والنحاس الضروريين لإزالة الكربون والتحول الأخضر.
تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يرتفع معدل استهلاك المعادن الأساسية 6 أضعاف بحلول عام 2050، نظراً إلى الاستخدام المتزايد لتقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح وألواح الطاقة الشمسية وأنظمة تخزين الطاقة.