عربي ودولي

يهددهم أردوغان بالاستسلام أو الموت.. هل يتخلى أكراد سوريا عن السلاح بعد اشتعال جبهة «منبج»؟!

هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكرادَ شمال شرق سوريا، بـ«إلقاء أسلحتهم أو مواجهة الموت في الأراضي السورية»، بالتزامن مع خلافات بين الفصائل الكردية حول الانخراط في الجيش السوري الجديد المزمع إنشاؤه. وأبدى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، استعدادًا مشروطًا للمشاركة في الجيش الجديد، مؤكدًا أن هدفهم التصدي لمخطط تقسيم سوريا، وشدد على أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ليست مرتبطة تنظيميًّا بحزب العمال الكردستاني (المحظور في تركيا).

وتتسارع الخلافات الداخلية بين الفصائل الكردية، حيث يطالب المجلس الوطني الكردي (انكس) بفكِّ الارتباط بين قوات «قسد» وحزب العمال الكردستاني، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الكردي في سوريا، خاصة مع تصاعد الاشتباكات بين قوات «قسد» والفصائل المدعومة من تركيا في منبج وسد تشرين، حيث تكبَّد الطرفان خسائرَ بشرية، مع استمرار الدعم الأمريكي لـ«قسد» في مواجهة الحشود العسكرية التركية، فيما تتعالى الدعوات لتوحيد القوات الكردية تحت راية جيش واحد يحمي «كردستان سوريا» ويضمن حقوق الأكراد في مستقبل البلاد ضمن سياق سياسي شامل يُنهي الصراعات الداخلية.

وفي تصريحات صحفية، قال مظلوم عبدي: «لم نصل بعدُ إلى مفاوضات مباشرة مع «هيئة تحرير الشام»، لكن نعتقد أنه يجب أن تكون سوريا دولةً لا مركزية تعددية ديمقراطية، حيث تتم حماية هوية البلاد المتنوعة دستوريًّا، وحقوق جميع مكونات الشعب السوري بمَن فيهم الشعب الكردي. لا نبحث عن تقسيم سوريا، ومستعدون للعب دورنا في البناء والمشاركة في الحكومة التي ستدير البلاد.لقد شهدت سوريا الكثيرَ من إراقة الدماء، وندعو اليوم بشكل عاجل إلى حوار كامل ومباشر لتحقيق عصر من السلام والأمن، حتى تتمكن سوريا من المُضي قُدمًا وإعادة البناء».

وتعالت أصوات كردية (المجلس الوطني الكردي/انكس) تطالب بضرورة فكِّ الارتباط بين قوات الحماية الكردية، وعناصر حزب العمال الكردستاني، وكان هذا المطلب سببًا في انشقاق المجلس عن الهيئة العليا الكردية، التي تشكلت في 12 يوليو عام 2012 بدعم من رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني، حينها، ويضم هذا المجلس: حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (الذراع السياسية لحزب العمال الكردستاني)، وانهار هذا التحالف بعد أقل من عام واحد في منتصف 2013 بسبب الخلافات الكردية.

وتوسطت أمريكا وفرنسا لتقريب وجهات النظر بين الجانبين لحلِّ الخلافات الكردية الكردية، بهدف تشكيل وفد كردي موحد للتفاهم مع الإدارة السورية الجديدة، وللنقاش حول المناطق المهددة من جانب الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا، وحفظ حقوق المكون الكردي، بعدما تسببتِ الخلافات في صدامات عنيفة بين الديمقراطي الكردستاني وعناصر حزب العمال الكردستاني، في «سنجار»، الأمر الذي أدى لانسحاب الحزب الديمقراطي الكردستاني من المنطقة عقب فشل استفتاء عام 2017 لاستقلال كردستان العراق، وحدثت بعدها صدامات بين حزب العمال الكردستاني والحشد الشعبي ووحدات حماية سنجار اللذين حلَّا محل الديمقراطي الكردستاني بسنجار.

أما في شمال شرق سوريا، فتمثل وحدات الحماية الكردية YPG الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وهي جزء من قوات سوريا الديمقراطية، وهي التي تولت مواجهة داعش أولًا، ثم العدوان التركي على مناطق شمال شرق سوريا، لاسيما بعد تحالف تركيا مع الجيش الحر الذي يكنُّ عداوةً شديدةً للقوات الكردية، ومارس ضدها مجازر عدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
slot gacor buy138 buy138 gaya69
bonanza88 bonanza88