سامح عسكر: الجهاديون والصهاينة يعتبرون مقاومة إسرائيل عمالة لإيران
قال الباحث التاريخي والأممي سامح عسكر، إن القاعدة عند الصهاينة والجهاديين، اعتبار كل من يقاتل إسرائيل عميلا إيرانيا، مضيفا أن فكرة الحرية والاستقلال غير موجودة في قاموسهم، وهي تهمة قائمة على مغالطة «تسميم البئر» وجهت ضد كل حركات المقاومة ضد الاستعمار والامبريالية الغربية في التاريخ.
وتابع عسكر، في منشور على إكس: أنه لو حاربت مصر إسرائيل، سيقولون إيران تحتل القاهرة، ونظام الملالي يحكم قرار مصر، لقد قالوا عن عبد الناصر إنه عميل شيوعي، لأنه حارب إسرائيل وكان مقاوما للاحتلال الإنجليزي، وظل طوال فترة حكمه الـ 16 عاما يحذر من عودة الإنجليز، ويقاوم نفوذ إنجلترا في أكثر من بلد عربي.
وواصل: مصر كانت تعلم بأن قوة بريطانيا ونفوذها العربي بعد الجلاء عام 1956 سيسمح لها بحصار مصر واحتلالها مرة أخرى، ولو لم يكن بالقوة العسكرية فسيحدث ذلك بطرق أخرى في الاقتصاد والسياسة.
وأردف: أن قرار مصر بالمقاومة كان عن قناعة ذاتية دفاعا عن مصالحها وأمنها القومي وامتدادها الجغرافي والثقافي قبل كل شيء، فلم يرق ذلك لهم فاتهموا مصر بالعمالة للشيوعيين.
وِأشار إلى أنه يمكن القول الآن أن كل من يتهم حركات المقاومة ضد إسرائيل بالعمالة لإيران، هو (عبد من عبيد الصهيونية) ويروج لخطابها وأفكارها ومصالحها الاستعمارية على حساب شعوب المنطقة.
وأكمل: لقد تعلمنا من التجارب، أن من اتهم مصر في السابق بالعمالة للشيوعية، كان مواليا للغرب والولايات المتحدة ومحورها في الحرب الباردة.