مشروع جديد لـ”إيميا باور” الإماراتية يرفع استثماراتها في مصر إلى ملياري دولار
بلغ إجمالي استثمارات شركة “إيميا باور” الإماراتية في مشاريع الطاقة المتجددة بمصر نحو ملياري دولار، تشمل محطات طاقة شمسية ورياح وبطاريات تخزين، وذلك بعد توقيع اتفاقيتين أمس لتنفيذ مشروع محطة رياح في خليج السويس، حسبما كشف لـ”الشرق” رئيس مجلس إدارتها، حسين النويس.
وقعت الشركة، على هامش الاحتفال بتدشين محطة أبيدوس بأسوان يوم أمس السبت، اتفاقيتين مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية لتنفيذ مشروع محطة رياح في خليج السويس بقدرة 500 ميغاواط وباستثمارات تصل إلى 600 مليون دولار.
وفق بيان صدر عن مجلس الوزراء المصري، يأتي توقيع الاتفاقيتين في إطار جهود مصر المستمرة لتعزيز قدراتها في مجال الطاقة المتجددة؛ بما يدعم استراتيجيتها الوطنية للطاقة المتجددة التي تستهدف تحقيق 42% من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030. وأشار البيان إلى أن المشروع يُعد إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر، حيث من المقرر أن يسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.
النويس نوّه بأن أكبر مشاريع الشركة تتواجد في مصر بإجمالي طاقة رياح تبلغ 1000 ميغاواط، وطاقة شمسية تبلغ 1500 ميغاواط، ونحو 900 ميغاواط طاقة بطاريات التخزين.
التركيز على أفريقيا وآسيا الوسطى
تركز “إيميا باور”، إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار والتي تأسست قبل 7 سنوات، على مشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا وآسيا الوسطى، حيث تتواجد في 20 دولة في هاتين المنطقتين من العالم، بحسب النويس.
وبخصوص خطط الشركة لتوسيع دائرة شركائها، أفاد النويس بأن مفاوضات جارية مع شركاء لضمهم إلى مشاريع الشركة، إلى جانب الشريك الرئيسي “سوفت بنك”. وأضاف أن نموذج أعمال الشركة يعتمد على التمويلات، لذا فالشركة تتعامل مع كل المؤسسات الدولية، على رأسها مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، إضافة إلى مؤسسات هولندية ويابانية وإنجليزية وفرنسية.
كلفت الشركة “سيتي بنك” في لندن أواخر العام الماضي لزيادة رأس المال 400 مليون دولار عبر استقطاب مستثمرين جدد، وفق تصريح سابق للنويس خلال مقابلة مع “الشرق”. وقال: “هذا يصل بحصة المستثمرين الجدد، بما فيهم استثمارات سوفت بنك، إلى 40% من رأس مال الشركة.. وستبقى لنا الحصة المسيطرة”.
باعت “إيميا باور” العام الماضي حوالي 9% من أسهم الشركة إلى مجموعة “سوفت بنك” مقابل 75 مليون دولار.