أسهم هونغ كونغ تضغط على البورصات الآسيوية بعد تقدم ترمب في الانتخابات
تراجعت البورصات الآسيوية باستثناء اليابان في التعاملات المبكرة متأثرة بخسائر أسهم شركات التكنولوجيا الصينية المدرجة في هونغ كونغ مع تصدر دونالد ترمب في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية.
انخفض مؤشر “إم سي إس آي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان” قرابة 1%، وكان سهما “مجموعة علي بابا القابضة” و”ميتوان” بين أكبر الأسهم التي أثرت على المؤشر. ولا تزال عملية فرز الأصوات مستمرة لكن احتمالات فوز ترمب ارتفعت في أسواق المراهنات وعلى مواقع التنبؤ بنتائج الانتخابات.
انخفض مؤشر “هانغ سنغ انتربرايز” (Hang Seng China Enterprises) بنحو 3%، مما أدى إلى خسائر في آسيا. يعكس انخفاض أسهم هونغ كونغ – والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأحداث الخارجية وتدفقات الأموال العالمية – مخاوف المستثمرين الدوليين بشأن ولاية ثانية لترمب، مما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات التجارية ومفاجآت سياسية. كان أداء الأسهم المدرجة في البر الرئيسي الصيني أفضل نسبيًا وسط توقعات بمزيد من تدابير التحفيز.
في حين لا أحد يستطيع أن يخمن المدة التي قد تستغرقها عملية الحصول على نتائج واضحة لكل من الرئاسة والكونغرس، أظهرت الأسواق علامات على اتخاذ مواقف في اللحظة الأخيرة.
عزز المستثمرون مراكز الخيارات الصاعدة في سندات الخزانة، مما قد يقلص الرهانات على أن فوز دونالد ترمب من شأنه أن يدفع أسعار الفائدة إلى الارتفاع، في حين تضاعف مؤشر التقلب المرتبط بخيارات اليوم الواحد على مؤشر “إس آند بي 500” يوم الثلاثاء.
أخبرت مجموعة من البنوك العملاء أن مكاتب تداول المشتقات الخاصة بهم ستكون مفتوحة مع ظهور النتائج، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
على النقيض من جلسة الثلاثاء الهادئة نسبياً، رأت وول ستريت إمكانية حدوث تحركات كبيرة، بغض النظر تقريباً عن نتيجة الانتخابات.
في مذكرة صادرة عن مكتب التداول في مجموعة “غولدمان ساكس”، قد يدفع حدوث اكتساح للجمهوريين، بمؤشر “إس آند بي 500” إلى الارتفاع بنسبة 3%، في حين أن الانخفاض بنفس الحجم ممكن إذا فاز الديمقراطيون بالرئاسة والكونغرس. ستكون التحركات نصف ذلك في حالة انقسام الحكومة. وقال أندرو تايلر من “جي بي مورغان للأوراق المالية”، إن أي سيناريو بخلاف اكتساح للديمقراطيين، من المرجح أن يتسبب في ارتفاع الأسهم.
يدعم التاريخ الدعوات التي تشير إلى ارتفاع الأسهم في نهاية السنة، حيث تميل هذه الفترة لأن تكون قوية موسمياً للأسهم.
بالنسبة لمايك ويلسون من “مورغان ستانلي”، يمكن أن تكون الانتخابات بمثابة “حدث تطهير” يطلق اندفاع نهاية العام نحو الأسهم.
في “جي بي مورغان تشيس آند كو”، يقول دوبرافكو لاكوس-بوغاس إن الإعداد للأسهم يبدو قوياً حتى ديسمبر بمجرد إعلان نتيجة السباق الرئاسي.
ويتوقع أن تنمو الثقة وأن تنخفض التقلبات، مما يدفع المستثمرين إلى التخلي عن التحوطات، وإعادة التركيز على بنك الاحتياطي الفيدرالي، في وقت يظل فيه الاقتصاد قوياً وأرباح الشركات صامدة، وهو المزيج الذي من شأنه أن يدفع إلى المزيد من المكاسب.