منوعات

ما هي السعادة الحقيقية وما سرها ومن أين تبدأ؟

السعادة الحقيقية من المفاهيم المبهمة والغامضة، تجول دائماً في فكر المرأة، والتي ربما لا تجد لها معنى واضح أو واحداً بحد ذاته.

قد ترى بعض النساء سعادتهن الحقيقية في الحصول على ما يطمحن إليه، مثل حصولهن على سيارة، أو منزل، أو وظيفة، وقد تراها أخريات شعوراً داخلياً مستمراً مثل الشعور بالامتنان والسلام مثلاً. وإليكِ 6 مؤشرات تدل على أن المرأة لا تحتاج إلى الرجل لتصبح سعيدة!

تختلفُ النّساء في تحديد السّعادة الحقيقية باختلاف اهتماماتهن واحتياجاتهن؛ فمنهن من تظنُّ أنّ السّعادة الحقيقية تكمنُ في امتلاكِ الأموال الطّائلة، ومنهن من يتصوّرها في بيتٍ فخمٍ وسيّارة فارهة، ومنهن من يراها في المناصب المرموقة أو في التمتُّع بجمالٍ أخّاذ، أو في تحقيق غرائز الجسد وشهوات النفس، أو في كثرة الأولاد.

إنّ بذور السّعادة وأساسها يكمنُ في دواخل البشر جميعاً، إلّا أنهم دائمُو البحثِ عنها خارج روحهم ونفسهم، ممّا يستنزف طاقاتهم من عملٍ وعائلةٍ وأموال وطعام، ليستشعروها لفترةٍ صَغيرةٍ وخاطفة، ويسعون بعدها في دوّامة للحصول عليها مرّة أخرى، ولذلك على المرأة البحثُ عن السّعادة الحقيقية في أعماق داخلها فقط، وإلّا فلن تجدها في أيّ شيء خارجيّ بشكلٍ حقيقيّ.

إنّ السعادةَ الحقيقيةَ قرارٌ تتّخذهُ المرأة بإراداتها وصبرها ورغبتها، فإذا عزمَت على أن تكونَ سعيدة ستفرحُ بأبسط الأشياء وأصغرها وتحفلُ بها، وينظرُ لها بعين الرِّضا والحب، لا السخط والكره، وستركُل كلّ ما يُنغّص عليها فرح وسعادة يومها؛ حيثُ لن تستطيعَ المرأة أن تمنَع الهموم والمتاعب من التحلّق حولها، لكنّها بالطّبع تستطيع أن تمنعها من دخول عقلها، فوسائل التّنغيصِ وطُرقه كثيرة، لا تنتهي إلّا باتّخاذ المرأة قراراً تمنحُ بها نفسها السعادة.

السعادة الحقيقية هي وظيفة داخلية، البعض يؤمنون بأنه يمكن للمرأة أن تكون سعيدة حقاً حين تشعر بالسلام الداخلي، وتحب نفسها دون قيود أو شروط، وأن تكون ضمن اللحظة الحالية غير عالقة في الماضي ولا متأملة في المستقبل، أي أن تعيش اللحظة، فالسعادة الحقيقية قد تكون في أن تجد المرأة ذاتها ويكتشفها، أن تعرف ما هو عليها حقاً، وما يرضيها، حتى تستطيع أن تكون سعيدة دائماً في عالمها الخاص، أو أن تتقبل ذاتها، وتحبها، وتعيش لحظتها مدرِكةً أن اللحظة التي تَعبُر من حياتها لن تعود.

يعني أن تحصل المرأة على أكبر قدر من المتعة في حياتها وأقل قدر من الألم، أي الحصول على قدر من الرفاهية حسب وجهة نظر علماء النفس المعاصرين، والمتعة هنا كان لها تعريفاتها المختلفة عبر العصور، والتي تشمل كل مجالات الحياة، فقد كانت قديماً متعلقة بالأحاسيس الجسدية والشهوات، كالطعام، والشراب، وغيرها، ثم صار لها أشكال أخرى مرتبطة بالنفس والعقل، مثل التحفيز الذهني، وتخفيف التوتر، ومشاعر الترابط الاجتماعي، وما يحقق المزاج الإيجابي وغيرها. وإليكِ 9 عادات يومية بإمكانها أن ترفع منسوب هرمون السعادة لديكِ!

هنا صار لعلماء النفس خصوصًا المعاصرين منهم وجهة نظر ثالثة للسعادة، والتي غالباً ما تكون مرتبطة بالدِّين أكثر من المفاهيم السابقة، حيث يتجاوز الأمر المتعة واليودايمونيا، فقد لا يحقق هذان المفهومان السعادة للجميع، فالسعادة الحقيقية قد تعني اليقظة الذهنية، أي من خلال تنمية الوعي باللحظة التي يعيشها الإنسان الآن، ليكون أكثر رضا وطمأنينة من الداخل دون القلق بشأن الماضي أو المستقبل، والذي غالباً ما يرتبط بمفاهيم تتجاوز المتعة، أو تحقيق الذات، وإنما الثقة بالله بكل ما يختص بتفاصيل الحياة المختلفة، فإنّ اليقين والتوكل في هذه الحالة هما السر للحصول على السلام الداخلي.

إنّ مسافة الخطوة الأولى نحو السعادة الحقيقية تكاد تكون صفراً؛ لأن السعادة الحقيقية تبدأ من الداخل، دون الحاجة إلى البحث في العالم الخارجي، وانتظار الظروف أو الأشخاص الذين سيجعلون المرأة سعيدة، وبالطبع هذا لا يعني عدم أهمية كل ما يأتي من الخارج، لكن الفكرة أن تستطيع كل امرأة الوصول إلى السلام الداخلي مع جسدها وروحها وعقلها، فتحبّ نفسها بالرغم من كل شيء، وبالتالي تشعر بالسعادة، لأنها ببساطة مؤمنة بنفسها، ومتقبلة لذاتها، ولا يمكن لشيء أن يهزّ رضاها عن نفسها بسهولة.

العواطف الإيجابية إلى الحياة: تساهم العواطف الإيجابية بشكل كبير في زيادة الرفاهية النفسية. إذا كنت تبحثين عن المزيد من السعادة، فعليك التركيز على الأشياء التي تثير اهتمامك وتسبب لك السرور والحب والأمل والفرح.

تعرفي على نقاط قوتك واستخدميها: هنا ينبغي على المرأة معرفة ما الذي تجيده حقًا؟ إن استخدام نقاط القوة يعزز الثقة بالنفس ويجلب السعادة على سبيل المثال من خلال إثبات القدرة على التعلم والإنجاز.

معنى الحياة: تشعر النساء بالسعادة عندما يشعرن بأن حياتهن تحمل معنى وأنهن يقدمن إسهامات قيمة. فكري كيف يمكنك المساهمة في محيطك والعالم من خلال علاقاتك وعملك.

وضع الأهداف وتحقيقها: إن تحقيق الأهداف يعزز السعادة. لا تحتاجين إلى أهداف كبيرة، بل حتى الأهداف الصغيرة يمكن أن تؤدي إلى شعور بالإنجاز والسعادة.

العلاقات الجيدة مع الآخرين: العلاقات الاجتماعية القوية هي أحد أهم عوامل السعادة. تركيزك على دعم الآخرين والمساهمة في سعادتهم يمكن أن يزيد من شعورك بالسعادة.

وفي الختام، إليكِ عبارات عن السعادة والتفاؤل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
slot gacor buy138 buy138 gaya69
bonanza88 bonanza88