إيناس عز الدين , فتحت المطربة قلبها في حوار صريح ومؤثر خلال استضافتها في برنامج “قعدة ستات” مع الإعلامية مروة صبري، لتروي واحدة من أكثر القصص الشخصية صدمة في حياتها. وتحدثت بصراحة عن زواج والدتها من خطيبها السابق، وهو الحدث الذي غيّر مجرى حياتها، وأثر على علاقتها بأسرتها ونظرتها للناس من حولها.

الصدمة الكبرى في سن المراهقة للفنانة إيناس عز الدين
روت الفنانة أن هذه الواقعة حدثت عندما كانت لا تزال في سن الـ18، قائلة: “هو ده حصل فعلاً، وعيلتي وجيراني وجدتي الله يرحمها، كلهم عارفين تفاصيل القصة”. وأوضحت أن علاقتها بوالدتها انقطعت تمامًا لمدة عام كامل بعد اكتشاف الأمر، قبل أن تعود العلاقة تدريجيًا إلى طبيعتها بعد فترة من الانقطاع. وأشارت إلى أن الخبر كان له وقع الصدمة عليها، خاصة أنها كانت في مرحلة عمرية حساسة، تعاني فيها من ظروف أسرية صعبة.
محاولات تخطي الألم وبداية جديدة
رغم قسوة الموقف، حاولت الفنانة تجاوز الأزمة والمضي قدمًا في حياتها، مؤكدة أنها اختارت التسامح وواصلت مشوارها قائلة: “أنا حاولت أعدي وألتمس العذر وعشت وكملت، وربنا عوضني بزوجي الحالي، وأنا مبسوطة ومش ندمانة”. وأضافت أن ما حدث جعلها تدرك أن ذلك الخطيب لم يكن الشخص المناسب لها، وأن الحياة كان يمكن أن تأخذ منحى أسوأ لو استمرت معه: “أكيد كنت هبقى مع بني آدم مختل لأنه اللي يسيب واحدة ويتجوز أمها، ده ممكن يعمل كده مع أي واحدة تانية في الدنيا”.
انعدام الثقة بعد الخيانة القاسية
تحدثت النجمة عن التأثير النفسي العميق الذي تركته هذه التجربة على شخصيتها، مؤكدة أنها فقدت الثقة تمامًا في كل من حولها. وأوضحت: “لما أقرب حد ليا، دمها بيجري في دمي، يعمل كده، مستحيل أثق في مخلوق تاني على وجه الأرض”. وأضافت أنها أصبحت تعيش في صراع نفسي دائم، وتشعر بالشك في كل التصرفات والنوايا من حولها، حتى من أقرب الناس.
كما كشفت أن خطيبها السابق تواصل مع والدتها خلال فترة خطوبتهما، وأنها اكتشفت بعد أربعة أشهر من الانفصال أنهما كانا قد تزوجا سرًا، دون علمها. وعندما واجهت والدتها بالسؤال، كان الرد الصادم أن “هو فضّلني عليكي”، بحسب تعبير والدتها.

محاولة إيناس عز الدين الهروب من الواقع
وتحدثت كذلك عن ظروفها الاجتماعية في تلك الفترة، مشيرة إلى أن خطبتها كانت أقرب إلى " target="_blank">زواج صالونات، وقد لجأت إليه كوسيلة للهروب من حياتها المغلقة، التي كانت تعاني فيها من الوحدة وعدم وجود أصدقاء أو حياة اجتماعية طبيعية.
في نهاية حديثها، أكدت أنها رغم الألم، استطاعت الوقوف من جديد وبناء حياة مستقرة، لكنها لا تزال تحمل آثار تلك التجربة في داخلها. القصة التي روتها ليست فقط تجربة شخصية، بل صرخة تعبّر عن ألم الخيانة من أقرب الناس، ورسالة عن قوة المرأة في مواجهة الجراح والتعافي منها.