في ظل الجدل الواسع حول إمكانية تعاقد ناديي الهلال والنصر السعوديين مع الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، الذي تقدر قيمته السوقية بنحو 115 مليون يورو، بدأت أصوات داخل الأوساط الرياضية تطالب بإعادة النظر في هذه الخطوة المكلفة، لا سيما أن الرقم المطروح يتجاوز بكثير المعدلات المنطقية لصفقات الحراس عبر التاريخ.
وبينما لا يمكن إنكار جودة "ديبو" الفنية وخبرته الدولية، إلا أن دفع هذا المبلغ الضخم في مركز الحراسة يُعد مغامرة مالية غير مبررة، خصوصًا في ظل توافر عدد من الأسماء العالمية الأخرى التي تجمع بين الكفاءة والسعر المعقول، ما يجعل التفكير في بدائل أكثر واقعية خطوة استراتيجية ضرورية لكلا الناديين الباحثين عن الألقاب.
من أبرز الأسماء المطروحة، يأتي الحارس الألماني غريغور كوبيل من بروسيا دورتموند، والذي يُعد من أفضل المواهب الأوروبية في مركزه حاليًا، إلى جانب البرتغالي ديوغو كوستا من بورتو، الذي يتميز بشخصيته القيادية ورد فعله الاستثنائي، وهما خياران يجمعان بين الحداثة والموثوقية دون الحاجة إلى دفع أرقام فلكية.
كما يظهر الحارس السويسري يان سومر كخيار جاهز وفوري، بخبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية، وهو ما قد يمثل حلاً قصير المدى للهلال أو النصر، بينما يمثل الإيطالي فيكاريو (توتنهام) والجورجي مامارداشفيلي (فالنسيا) رهانين واعدين لمستقبل أكثر استقرارًا وثباتًا في مركز حراسة المرمى.
وتكشف هذه الأسماء أن السوق الكروي لا يزال يتيح فرصًا مغرية لتدعيم الصفوف بصفقات ذات جودة عالية دون استنزاف خزائن الأندية، خاصة في مركز حساس كحراسة المرمى، الذي لا يتطلب الإنفاق على شاكلة مهاجمين أو صناع لعب نجوم.
ولعل القرار الأهم الآن أمام الهلال والنصر هو التوازن بين الطموح الفني والإدارة الحكيمة للموارد، بما يضمن تعزيز فرص الفريقين في المنافسة دون الوقوع في فخ صفقات غير مدروسة، قد تكلّف الكثير دون عائد يوازي الاستثمار.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.