الاربعاء 07 مايو 2025 | 12:09 مساءً
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن محاولات إثيوبيا المتواصلة لتركيب وتشغيل توربينات سد النهضة، بهدف الاستفادة من مياه البحيرة وتصريف أكبر كمية ممكنة عبر أنفاق التوربينات، بدلاً من فتح بوابات المفيض دون تحقيق استفادة ملموسة.
تشغيل توربينات سد النهضة
أشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إلى أن الصور الفضائية تظهر انخفاضاً طفيفاً في منسوب البحيرة بحوالي متر واحد، من 638 متراً إلى 637 متراً، مما يعادل تصريف نحو 2 مليار متر مكعب، ليصبح إجمالي التخزين حوالي 58 مليار متر مكعب، وفق تصريحاته لـ "العربية.نت".
وأوضح أن هذا الانخفاض الضعيف يرجع إلى عدم تشغيل التوربينات بكفاءة خلال الأشهر الماضية، مشيراً إلى أن هناك فرصة لتفريغ تدريجي للمياه قبل زيادة الأمطار في يوليو المقبل، إذا لم يتم تشغيل التوربينات بكامل طاقتها خلال الأيام القادمة.
موسم الأمطار في حوض النيل الأزرق
يأتي هذا رغم بدء موسم الأمطار في حوض النيل الأزرق، الذي أدى إلى زيادة الإيراد اليومي عند السد إلى أكثر من 20 مليون متر مكعب مقارنة بـ12 مليون متر مكعب في أبريل الماضي، إلا أن إثيوبيا تتأخر في فتح بوابات السد.
وتستمر الأزمة بين مصر وإثيوبيا بسبب تعنت الأخيرة في المفاوضات وتجاهل رغبة القاهرة والخرطوم في التوصل إلى حل أو التوقيع على اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، مما أدى إلى تجمد المفاوضات.
وكان الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات السد بين الدول الثلاث، الذي أُطلق العام الماضي للإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد خلال أربعة أشهر، قد انتهى بالفشل دون تحقيق أي نتائج.
وحملت مصر مسؤولية الفشل لإثيوبيا، معتبرة أنها لم تأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادت في التراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقاً.


اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.