أفاد بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع تتصاعد بوتيرة متسارعة، بعد موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" على توسيع نطاق العمليات البرية والجوية في مناطق متعددة داخل القطاع. وأسفر قصف جوي على المنطقة الغربية من مدينة خان يونس، وتحديدًا منطقة المواصي التي كانت تُصنّف كـ"منطقة آمنة"، عن استشهاد مواطن وإصابة آخر، نُقلا إلى مجمع ناصر الطبي.
وفي رسالة مباشرة مع الإعلامية منى عوكل، أوضح جبر أن شرق مدينة خان يونس يتعرض لقصف مدفعي مكثف، بينما تواصل الآليات العسكرية الإسرائيلية إطلاق النار على الأحياء الشمالية من القطاع، وخاصة في مدينة بيت حانون، حيث أدى القصف الأخير إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة. كما أشار إلى أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية تطلق نيرانها بكثافة في منطقة العطاطرة شمال بيت لاهيا، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، وسط صعوبات كبيرة في وصول فرق الإسعاف بسبب التحليق المكثف للطائرات.
وأضاف أن الزوارق الحربية الإسرائيلية تواصل استهداف الشريط الساحلي شمال غرب القطاع بشكل متقطع باستخدام القذائف والرصاص، مما يعرض حياة المدنيين للخطر ويقيّد حركة السكان والصيادين. وأكد شهود عيان أن الطائرات الحربية لا تغادر أجواء غزة، في حين يستمر القصف المدفعي من المناطق الشرقية للقطاع.
وفي تطور لافت، كشف مراسل "القاهرة الإخبارية" أن مدينة رفح جنوب القطاع أصبحت معزولة تمامًا عن باقي المحافظات، بعد أن أقام الجيش الإسرائيلي ما يُعرف بمحور "مراف"، الذي فصل المدينة جغرافيًا عن محيطها، ما جعل الوصول إليها شبه مستحيل. ويُعتقد أن الاحتلال يسعى لتحويل المدينة إلى مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار القصف ونزوح معظم سكانها، ما يثير تساؤلات حول إمكانية تنفيذ هذا المخطط في الظروف الحالية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
