بطاريات الطاقة المنزلية في أستراليا على موعد مع دعم "ملياري" عقب الانتخابات

أعلن حزب العمال دعمًا ملياريًا لتدشين بطاريات الطاقة المنزلية في أستراليا إذا نجح بالانتخابات الفيدرالية المقررة خلال شهر مايو/أيار المقبل.

ويدعم الحزب "قائد الائتلاف الحاكم الحالي" بطاريات الطاقة المنزلية في أستراليا بنحو 2.3 مليار دولار، وفق ما أعلنته الحكومة صباح الأحد 6 أبريل/نيسان 2025؛ وذلك لتعزيز تركيب تلك البطاريات بخفض التكلفة بنسبة تفوق 30%، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وجاء الإعلان عن برنامج دعم بطاريات الطاقة المنزلية في أستراليا حاسمًا لأسبوع من الجدل المتصاعد بشأن مسألة كانت من السياسات المنتظرة منذ سنوات.

ويبدأ برنامج خصم تكاليف تركيب البطاريات خلال مطلع يوليو/تموز المقبل، في حال إعادة انتخاب حزب العمال. وتتمكن الأسر من خلاله من شراء بطارية "نموذجية" يتردد أن سعتها 11.5 كيلوواط/ساعة، بتخفيض 30% على تكاليف التركيب الحالية، أو توفير نحو 4 آلاف دولار.

وأثار الاختيار بين البطاريات المجتمعية أو المنزلية في أستراليا جدلًا سياسيًا بين ممثلي الأحزاب الرئيسة في البلاد، وسط تعارض الرؤى الأيديولوجية للطاقة بين حكومة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، والحزب الوطني الليبرالي في مرحلة التحضير للانتخابات الفيدرالية المقبلة.

ويُعَد الدعم الفيدرالي لانتشار بطاريات الطاقة المنزلية في أستراليا، سواء لخفض فواتير الطاقة أو استيعاب بعض شبكات الطاقة الشمسية التي تولّد الكهرباء في أثناء النهار، ضرورة سياسية، خاصة أن وفرة الطاقة الشمسية وتكلفتها المحدودة، بالمقارنة مع تقنيات المصادر المتجددة الأخرى، جعلتها عنصرًا مهمًا بمزيج توليد الكهرباء في أستراليا.

الشركات الصغيرة تستفيد من الدعم

تستفيد الشركات الصغيرة من برنامج دعم بطاريات الطاقة في أستراليا، الذي وعد به حزب العمال؛ في حال نجاحه بالانتخابات؛ إذ من المتوقع أن تحصل على هذا الدعم لبطاريات تصل سعتها إلى 50-100 كيلوواط/ساعة.

وتقول الحكومة إن تكاليف دعم بطاريات الطاقة المنزلية في أستراليا، البالغة 2.3 مليار دولار، أُدرجت بالميزانية الفيدرالية الحالية (2025-2026).

ويُنفذ الدعم المرتقب لتركيب البطاريات المنزلية من خلال برنامج الطاقة المتجددة صغيرة النطاق (SRES) الحالي، وهو البرنامج نفسه الذي يدعم الطاقة الشمسية على الأسطح، والذي ساعد أستراليا في تصدر العالم باستعمال الطاقة الشمسية الكهروضوئية في المنازل.

وكما حدث بالنسبة للطاقة الشمسية، سينخفض حجم خصم البطاريات المعروض من خلال نظام الطاقة المتجددة (SRES) بمرور الوقت؛ لموازاة تكاليف البطاريات المتوقعة.

وخروج برنامج دعم بطاريات الطاقة في أستراليا إلى أرض الواقع، يمثل خطوة مهمة استجابة لجماعات الضغط المهتمة بالطاقة المتجددة في البلاد؛ كونها تعزز استقرار سوق الطاقة.

كما أنه يمثل مساعدة للمستهلكين؛ إذ إنه سيعمل على خفض تكاليف المعيشة من خلال الاعتماد على توفير الكهرباء ذاتيًا عبر تعظيم دور ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح، إضافة إلى خفض التعرض لتذبذب أسعار كهرباء الشبكة.

انتشار محدود لنظام بطاريات الطاقة المنزلية في أستراليا

قدرت تحليلات إدارة الطاقة في أستراليا بأن الأسرة التي لديها نظام طاقة شمسية على أسطحها، تستطيع خفض تكلفة فاتورة الكهرباء السنوية بنحو 1100 دولار، في حال تنفيذ برنامج دعم بطاريات تخزين الطاقة المنزلية.

في الوقت نفسه، يمكن للمنزل الذي يجمع الطاقة الشمسية والبطارية معًا أن يوفر ما يصل إلى 2300 دولار سنويًا، وهي تعادل 90% من فاتورة الكهرباء العائلية العادية.

وقدمت حكومات عديد من الولايات والأقاليم نسخًا خاصة بها وفرت فيها الحوافز والخصومات من مشروع دعم بطاريات الطاقة المنزلية في أستراليا، لكن الإقبال ما يزال بطيئًا.

ويمتلك منزل من بين 40 منزلًا بطارية لتخزين الطاقة في أستراليا حاليًا، في حين أن منزلًا من كل 3 منازل لديه ألواح طاقة شمسية على السطح.

وزيادة عدد بطاريات الطاقة المنزلية في جميع أنحاء البلاد ستُفيد الشبكة الأوسع، من خلال امتصاص نسبة من فائض الطاقة الشمسية؛ إذ يرتفع معدل التوليد خلال منتصف النهار، ثم يُرحَّل إلى الاستهلاك في ذروة المساء.

وقال وزير الطاقة الأسترالي كريس بوين، في بيان: "الشمس لا تُشرق دائمًا، لكن امتلاك المنازل والشركات للبطاريات يعني أنه يُمكننا الحفاظ على الطاقة الشمسية مُتاحة وخفض فواتير الطاقة باستمرار".

بدوره، يقول رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز: "إن الأولوية القصوى لحزب العمال هي تخفيف تكاليف المعيشة؛ ولهذا السبب، نريد ضمان حصول الأستراليين على طاقة أرخص وأنظف".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر: