في تحول سياسي بارز، حقق حزب العمال الأسترالي بقيادة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز فوزًا ساحقًا في الانتخابات الفيدرالية لعام 2025، مما منحه ولاية ثانية متتالية.
يأتي هذا الانتصار في ظل تزايد المخاوف من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتأثيرها المحتمل على اقتصاد استراليا.
وزير الخزانة جيم تشالمرز أشار إلى أن الحكومة ستعطي أولوية للتعامل مع الظلال القاتمة لهذه الحرب التجارية.
النجاح الانتخابي لحزب العمال:
تمكن حزب العمال الأسترالي بقيادة ألبانيز من تحقيق أغلبية مريحة في البرلمان، حيث يُتوقع أن يزيد عدد مقاعده إلى 85 مقعدًا على الأقل من أصل 150.
هذا الفوز يُعد الأول من نوعه منذ أكثر من عقدين، حيث يُعاد انتخاب رئيس وزراء أسترالي لولاية ثانية متتالية.
الناخبون أعربوا عن دعمهم لحكومة ألبانيز، خاصة في ظل تركيزه على الوحدة الوطنية والتعامل مع التحديات الاقتصادية.
التحديات الاقتصادية العالمية:
وزير الخزانة جيم تشالمرز أكد أن الحكومة الجديدة ستواجه تحديات اقتصادية كبيرة، أبرزها تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأشار إلى أن هذه التوترات تُلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، مما يستدعي استجابة استراتيجية من أستراليا.
تشالمرز أوضح أن الحكومة ستعمل على تعزيز القدرة على التعامل مع هذه الضبابية الاقتصادية، مع التركيز على تحسين الإنتاجية دون زيادة التضخم.
ردود الفعل الدولية:
بعد إعلان نتائج الانتخابات وفوز حزب العمال بقيادة ألبانيز، توالت التهاني من قادة العالم.
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعرب عن تطلع الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات مع أستراليا.
من جانبها، أكدت الصين استعدادها للعمل مع الحكومة الأسترالية الجديدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية.

بسبب رسوم ترامب حزب العمال الأسترالي يتصدر البرلمان
وتوقعت هيئة الإذاعة الأسترالية أن يعزز حزب العمال، ذو التوجه اليساري الوسطي، موقعه في البرلمان من خلال رفع عدد مقاعده إلى ما لا يقل عن 85 مقعداً، مقارنة بـ77 مقعداً في الدورة السابقة، وذلك رغم التوقعات السابقة بصعوبة احتفاظه بأغلبيته في مجلس النواب المؤلف من 150 مقعداً.
ومع فرز نحو 75% من الأصوات، يتواصل العد حتى يوم الاثنين، في حين أسفرت النتائج الأولية عن خسارة زعيم المعارضة المحافظ، بيتر داتون، لمقعده، وهو ما يعكس تحوّلاً واضحاً في توجهات الناخبين.
فبعد أن كانت الأولوية لديهم سابقاً لأزمة غلاء المعيشة، أصبحت المخاوف من السياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعلى رأسها الرسوم الجمركية، أكثر تأثيراً في خياراتهم الانتخابية وذلك في تكرار مشابه لما شهدته الانتخابات الكندية الأخيرة.
بينما يحتفل حزب العمال بفوزه الساحق، تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل الحكومة الجديدة مع التحديات الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، فهل ستتمكن حكومة ألبانيز من الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وتحقيق تطلعات الأستراليين؟