أخبار عاجلة

القاطرات البحرية.. جيل جديد يترقب التشغيل بالبطاريات والميثانول (تقرير)

القاطرات البحرية.. جيل جديد يترقب التشغيل بالبطاريات والميثانول (تقرير)
القاطرات البحرية.. جيل جديد يترقب التشغيل بالبطاريات والميثانول (تقرير)

يترقب الجيل المقبل من القاطرات البحرية العاملة في المواني والمحطات التشغيل بالبطاريات والميثانول، ويعود ذلك في المقام الأول إلى مزاياها البيئية.

في هذا الإطار، يبدو أن الميثانول يُعدّ الخيار الأمثل لتشغيل هذه القاطرات، خصوصًا عند دمجه مع حلول تخزين الطاقة، حسب مقال طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتوجد أنواع أخرى من الوقود تستحق الدراسة، خاصةً للأسواق المحلية والحالات الفردية، مثل الغاز المسال والأمونيا والهيدروجين والإيثانول.

ولكن الخيار الأمثل على المدى الطويل هو الميثانول الهجين، إذا أمكن إنتاج وقود الميثانول الأخضر على نطاق واسع من مصادر حيوية وطاقة متجددة.

استعمال الديزل في عمليات القاطرات البحرية

في عمليات القاطرات البحرية يُستعمل الديزل نظرًا لكثافة طاقته وسهولة نقله، وهذا ما يجعله شائع الاستعمال، حيث تُبنى مئات القاطرات حول العالم سنويًا، وجميعها تقريبًا تستعمل محركين رئيسين يعملان بالديزل، باستثناء عدد قليل من القاطرات العاملة بالغاز المسال والكهربائية بالكامل.

وبالنظر إلى أن هذه القاطرات مزودة بمولدات ديزل احتياطية، تُعدّ بدائل الديزل الحيوي خيارًا ممتازًا على المدى القصير، حسب مقال لمحرر لدى قسم القطر والإنقاذ الدولي وقسم تحسين الأداء البحري والاتصالات في منصة ريفييرا ماريتايم ميديا، مارتن وينغروف.

المحرر لدى قسم القطر والإنقاذ الدولي لدى منصة (ريفييرا ماريتايم ميديا) مارتن وينغروف
المحرر لدى قسم القطر والإنقاذ الدولي لدى منصة (ريفييرا ماريتايم ميديا) مارتن وينغروف – الصورة من المنصة

في المقابل، سيتزايد تنافس قطاع النقل البحري مع قطاعي الطيران والنقل البري على بدائل الوقود الحيوي المستدامة المتاحة، مثل الزيوت النباتية المهدرجة (HVO) وإسترات ميثيل الأحماض الدهنية (FAME) ومزائج الوقود.

وقال مارتن وينغروف: "يُعدّ مالكو القاطرات البحرية من بين أكبر مستعمِلي الزيوت النباتية المهدرجة (HVO) وإسترات ميثيل الأحماض الدهنية (FAME) في القطاع البحري، من حيث عدد السفن التي تستعملها".

وأضاف: "تُعدّ هذه أنواع وقود سهلة التجهيز، وقد وافق عليها مصنّعو المحركات، ويمكن شراؤها في جميع أنحاء العالم تقريبًا".

رغم ذلك، هناك شكوك حول ملاءمتها البيئية، وأسعارها ترتفع بسرعة، ما يجعلها أكثر تكلفة بمرور الوقت، وإذا استُعملت لإنتاج الكيروسين الحيوي، فسيصبح الحصول عليها أكثر صعوبة.

بدائل وقود صديقة للبيئة ومتاحة

يبحث مالكو القاطرات البحرية عن بدائل وقود صديقة للبيئة ومتاحة، وتَعِد بانخفاض الانبعاثات، مع الأخذ في الحسبان أهمية خفض أكاسيد النيتروجين والجسيمات في المواني.

وأشار محرر لدى قسم القطر والإنقاذ الدولي وقسم تحسين الأداء البحري والاتصالات في منصة ريفييرا ماريتايم ميديا، مارتن وينغروف، إلى أن الميثانول النظيف الصديق للبيئة يوفر مزايا عديدة، منها سهولة تخزينه النسبية بصفته سائلًا في الظروف المحيطة، وكثافة طاقة قد لا تتجاوز نصف كثافة الديزل.

وفي الوقت نفسه، يعدّ الميثانول أكثر سمّية، ونقطة وميضه وبخاره أقل من الديزل، وسيحتاج البحارة إلى تدريب على التعامل معه.

وأضاف وينغروف: "على الرغم من أنه يمكن تركيب البطاريات على قاطرات السفن العاملة داخل المواني المزودة ببنية تحتية للشحن، فإن الميثانول سيصبح وقودًا مهمًا إذا احتاجت إلى توسيع نطاقها".

وفي الأسواق المحلية مثل البرازيل، يمكن أن يكون الإيثانول بديلًا مناسبًا، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة لتحديثات القطاع.

وقد تكون هناك أسواق محلية للأمونيا، إلّا أن سمّيتها، وتخزينها شبه المبرد، وتحديات السلامة، ومتطلبات المعالجة اللاحقة تجعل من الصعب استعمالها.

ويُعدّ الغاز المسال بديلًا جيدًا، وهو ثاني أكثر أنواع الوقود استعمالًا في عمليات القطر بالمواني، إلّا أنّ تسرُّب غاز الميثان ما يزال يُمثّل تحديًا، وكذلك تخزينه ومعالجته.

القاطرات البحرية
قاطرة بحرية كهربائية

وقود الهيدروجين

يرى محرر لدى قسم القطر والإنقاذ الدولي وقسم تحسين الأداء البحري والاتصالات في منصة ريفييرا ماريتايم ميديا، مارتن وينغروف، أنه قد يكون للهيدروجين استعمالاته، إلّا أن تحديات التخزين والسلامة وتخفيض الضغط تجعله محدود الجاذبية.

وأوضح أنُ القاطرات التي تستعمل الأمونيا تُعدّ، حاليًا، مجرد برامج تجريبية لإثبات فعالية هذه التقنية، أمّا القاطرات التي تستعمل الهيدروجين، فتُموّلها الدولة بشكل رئيس، وكذلك القاطرات التي تستعمل الميثانول حاليًا، ولكن من المتوقع أن يتغير هذا الوضع.

قاطرة إي وولف البحرية الكهربائية
قاطرة إي وولف البحرية الكهربائية – الصورة من (كراولي ماريتايم كوربوريشن)

لذلك، عندما يختار أكبر مالكي قاطرات العالم مزيجَي الزيت النباتي المهدرج وإسترات ميثيل الأحماض الدهنية الآن، ويتجهون نحو الدفع الهجين من الميثانول للمستقبل، يجب عليهم اتّباع مسار المال.

وبعد نجاح أسبوع ندوات ريفييرا البحرية بشأن الوقود، بات من الواضح أن لجميع أنواع الوقود البديلة في الصناعة البحرية مستقبلًا.

وبالنسبة إلى القاطرات البحرية، سيكون الميثانول الهجين محورًا رئيسًا للعروض التقديمية والنقاشات في مؤتمر توغ تكنولوجي 2025.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "لا مكان للإسلام هنا".. مرشحة للكونجرس تقتحم فعالية للمسلمين وتسئ للنبي
التالى البنك الدولي يدعم توسيع منظومة صحة الأم والطفل في البادية المغربية