أخبار عاجلة
وزارة التضامن تقر قيد 7 جمعيات فى 5 محافظات -

الإمارات ترفض القصف الإسرائيلي على سوريا وتُحذر من التصعيد

الإمارات ترفض القصف الإسرائيلي على سوريا وتُحذر من التصعيد
الإمارات ترفض القصف الإسرائيلي على سوريا وتُحذر من التصعيد

أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي كان آخرها قصف جوي استهدف محيط القصر الرئاسي السوري في دمشق فجر الجمعة.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان رسمي، أن "هذه الغارات الجوية تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا، وخرقًا واضحًا للقانون الدولي"، مضيفة أن هذه الاعتداءات تهدد بـ"المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، وتعطل الجهود الدولية الساعية لإحلال السلام".

موقف إماراتي ثابت تجاه وحدة سوريا وسيادتها

شدد البيان الإماراتي على "الرفض القاطع لهذه الممارسات العدوانية"، مؤكدًا أن الإمارات "تجدد موقفها الثابت والداعي إلى احترام سيادة سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها، ورفض التدخلات الخارجية التي تعرقل مسار التسوية السياسية".

كما ذكّرت أبوظبي بـ"أهمية الالتزام باتفاق فك الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل"، معتبرة أن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تهدد الاتفاقيات الموقعة برعاية الأمم المتحدة، وتفتح الباب أمام تدهور خطير في الوضع الإقليمي.
 

غارات على مشارف القصر الرئاسي

وكانت القوات الجوية الإسرائيلية قد نفّذت غارات فجر الجمعة على أهداف بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، في واحدة من أكثر الضربات جرأة منذ شهور. وأفادت مصادر إعلامية بأن الغارات جاءت بعد تحذيرات إسرائيلية بخصوص تحركات عسكرية سورية قرب قرى يقطنها أبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا.

وأسفرت الهجمات عن أضرار مادية جسيمة دون الإعلان رسميًا عن وقوع إصابات بشرية، فيما اكتفى الجيش الإسرائيلي برفض التعليق على العملية، كعادته في الضربات المماثلة داخل الأراضي السورية.

سياق إقليمي مشحون وتزايد للمخاوف

تأتي هذه التطورات في سياق إقليمي مشحون بالتوترات الأمنية والعسكرية، وسط تصاعد التهديدات في أكثر من جبهة، أبرزها الحدود اللبنانية، وتزايد العمليات العسكرية في غزة، بالإضافة إلى القصف الإسرائيلي المتكرر داخل الأراضي السورية والذي يستهدف مواقع تقول تل أبيب إنها تابعة لإيران أو لحزب الله.

وتخشى العواصم العربية والدولية من أن يؤدي هذا النوع من الهجمات إلى اشتعال مواجهة إقليمية أوسع، خاصة مع ما يشهده جنوب سوريا من احتكاكات طائفية وعسكرية حساسة، في ظل وجود فاعلين إقليميين ودوليين على الأرض.

الإمارات: من الدبلوماسية إلى التوازن الإقليمي

تعكس الإدانة الإماراتية موقفًا دبلوماسيًا متزنًا طالما تبنّته أبوظبي منذ بداية الأزمة السورية، حيث تدعو إلى حل سياسي شامل يحترم وحدة سوريا ويضع حدًا للتدخلات العسكرية. كما تؤكد الإمارات باستمرار أن الأمن الإقليمي لا يتحقق إلا عبر احترام سيادة الدول ووقف الاعتداءات العابرة للحدود.

ويرى محللون أن هذا البيان يأتي أيضًا في وقت تبذل فيه دول الخليج جهودًا لإعادة ترميم العلاقات مع سوريا، عبر مسار سياسي واقتصادي يهدف إلى إعادة دمج دمشق في المحيط العربي الرسمي، وهو ما يجعل مثل هذه الغارات معرقلة لهذا المسار وتنسف الجهود الجماعية لإعادة الاستقرار.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أحمد سعد يتعاقد مع روتانا.. خطوة جديدة تُشعل سوق الغناء العربي
التالى نيابة عن السيسي.. "مدبولي" يُشارك في حفل تنصيب الرئيس الجابوني بريس نجيما