يوافق اليوم، 3 مايو، ذكرى ميلاد الفنان الكبير توفيق الدقن، أحد أبرز نجوم الزمن الجميل، الذي رحل عن عالمنا جسدًا، لكنه بقي حاضرًا بأدواره وأعماله التي لا تزال تنبض بالحياة على الشاشات، وتحظى بمتابعة أجيال جديدة من الجمهور الذي لا يملّ من طاقته الخاصة وأسلوبه الفريد.

الصدفة لعبت دورها
لم يكن دخول توفيق الدقن إلى عالم الفن مخططًا له، بل لعبت الصدفة دور البطولة في مشواره، فقد كان رياضيًا شابًا في مرحلة الثانوية، وذات يوم وبعد انتهائه من تمرين بأحد الأندية، صادف الفنانة روحية خالد التي كانت تناقش مع أعضاء النادي استعداداتهم لمسرحية جديدة، وبمجرد أن رأته، أشارت إليه قائلة: “هو ده اللي ينفع للدور!”
وروى الدقن لاحقًا أن بطل المسرحية الأساسي تعرض لإصابة ليلة العرض، مما دفع الجميع للبحث عن بديل في اللحظة الأخيرة، هنا تدخلت روحية خالد مرة أخرى وأقنعت الفريق بتدريبه على الدور، وبالفعل قدم عرضه الأول بنجاح، ليكتشف نفسه كممثل ويشعر بقيمة التصفيق وتأثيره العاطفي. هذه اللحظة كانت نقطة التحول التي دفعته إلى التقديم للمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث حصل على البكالوريوس عام 1950.
منذ تلك اللحظة، بدأ الدقن مسيرة حافلة امتدت لقرابة أربعة عقود، شارك خلالها في ما يقرب من 450 فيلمًا سينمائيًا و120 عملًا مسرحيًا، واستطاع بذكاء وخفة ظل أن يصنع شخصية “الشرير المحبوب”، التي أضفت بعدًا مختلفًا على أدوار الشر في السينما المصرية.
من أبرز أعماله السينمائية:
• ابن حميدو
• سر طاقية الإخفاء
• أنا وهو وهى
• أحبك يا حسن
• فى بيتنا رجل
• على باب الوزير
• الفتوة
• الناصر صلاح الدين
• اللص والكلاب
ومن أبرز أعماله المسرحية:
• بداية ونهاية
• سكة السلامة
• انتهى الدرس يا غبي
• عيلة الدوغري
• ثورة قرية
برع الدقن في تقديم شخصيات متنوعة، لكنه تميز بخلق مساحة إنسانية حتى داخل أدوار الشر، ما جعله من أكثر الفنانين المحبوبين لدى الجمهور. عباراته الشهيرة مثل: “أحلى من الشرف مافيش” و“حلاوة أمك”أصبحت جزءًا من الثقافة الشعبية، يتداولها الناس حتى اليوم.
إرثه الفني
رحل توفيق الدقن في 27 نوفمبر عام 1988، لكنه ترك إرثًا فنيًا يثبت أن الموهبة الحقيقية لا تغيب أبدًا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.