أخبار عاجلة
زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب غرب تكساس -
سعر الريال القطري اليوم الأحد 4 مايو 2025 -

الاستهلاك المفرط ينهي موارد ألمانيا الطبيعية قبل الأوان

الاستهلاك المفرط ينهي موارد ألمانيا الطبيعية قبل الأوان
الاستهلاك المفرط ينهي موارد ألمانيا الطبيعية قبل الأوان

أفادت حسابات منظمة “غلوبال فوتبرينت نيتورك” (شبكة البصمة العالمية) بأن ألمانيا اعتبارًا من اليوم السبت الموافق 3 ماي، استنفدت جميع الموارد الطبيعية التي كان من المفترض أن تكفيها طوال العام الجاري.

وقالت المنظمة إن ما يُعرف بـ”يوم تجاوز موارد الأرض” وافق في ألمانيا الثالث من ماي في هذا العام.

وأوضحت المنظمة أنه إذا قام جميع سكان الأرض باستهلاك الموارد الطبيعية وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالمعدل نفسه المسجل في ألمانيا، سيكون قد تم استنفاد القدرة البيولوجية السنوية للكوكب بحلول الثلث الأول من العام.

بدوره، كتب الاتحاد الألماني للبيئة وحماية الطبيعة “بوند” أن الاستنفاد الكبير للموارد والانبعاثات في ألمانيا يرجع إلى أسباب عدة، من بينها الاستهلاك العالي للطاقة وحركة النقل الفردي بالمركبات والاعتماد على التقنيات الصناعية في تربية الماشية بالإضافة إلى قطاع البناء.

ووجه اتحاد “بوند” مطالب عدة، من بينها إقرار قانون لحماية الموارد “من أجل وقف هدر مقومات الحياة الأساسية وتلويثها”.

وقال أولاف بانت، الرئيس التنفيذي للاتحاد: “من أجل الكوكب ومن أجلنا، نحتاج الآن إلى تحول في إدارة الموارد وإلى قانون فعال لحمايتها”. ورأى أنه يجب أن يكون هذا القانون عادلًا وملزمًا، ويضع في المقام الأول تقليل الاستهلاك، ثم إعادة الاستخدام، وأخيرًا إعادة التدوير في المرتبة الثالثة.

وركزت منظمة “أوكسفام” على دور الأثرياء، مشيرة إلى أن أغنى 10% من الألمان يُصْدِرون انبعاثات تعادل تلك الصادرة عن النصف الأفقر من السكان. وقال يان كوفالتسيج، خبير سياسة المناخ في المنظمة: “ليس فقط الاستهلاك المفرط، بل حتى المحافظ الاستثمارية الضارة بالبيئة التي يملكها الأغنياء تبرز بوضوح التفاوت الصادم في انبعاثات الكربون داخل البلاد”.

وأضاف أن 44% من استثمارات المليارديرات الألمان تتركز على قطاعات شديدة الضرر بالبيئة مثل اللوجستيات والكيميائيات وصناعة الأسمنت. وتابع: “نحتاج إلى سياسة لا تقتصر على كبح استنزاف الموارد الطبيعية بشكل عام، بل تُحمّل الأغنياء وفاحشي الثراء مسؤولية مالية أكبر للإسهام في الصالح العام، وخاصة في حماية أسس الحياة الطبيعية”.

من جانبها، صرحت فرايا دونكر، من الصندوق العالمي للطبيعة “دبليو دبليو إف”، قائلة: “إننا نعيش بما يتجاوز إمكانياتنا، ما يدفع الكوكب نحو أزمة ثلاثية تتمثل في الاحترار العالمي، وانقراض الأنواع، وتلوّث البيئة”.
وأضافت دونكر أن “الأضرار ترتد علينا جميعًا”.

ويرى الصندوق العالمي للطبيعة “دبليو دبليو إف” أن على ألمانيا أن تنهي اعتمادها على الفحم والنفط والغاز الطبيعي، وأن تصبح محايدة مناخيًا بحلول عام 2040.

كما دعت دونكر إلى إرساء نظام غذائي مستدام، وتحويل النظامين الاقتصادي والمالي، بالإضافة إلى الحد من الإعانات الحكومية الضارة بالبيئة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المشاط: توفير وظائف مستدامة أولوية حكومية عبر التصنيع والشراكات الذكية
التالى أوقاف بني سويف تكثف جهود التوعية الدينية.. 2400 ندوة للشباب في أبريل