جرى اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، أمس الجمعة، والسيد ”مسعد بولس” مستشار الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط والمستشار رفيع المستوى للخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية.
تناول الاتصال العلاقات الثنائية المصرية-الأمريكية والشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين، وما تحققه من مصالح متبادلة في مختلف المجالات، إلى جانب المساعى المشتركة لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقد تبادل الجانبان الرؤى والتقييمات حول عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع في القرن الأفريقي، والسودان، وليبيا، وشرق الكونجو الديمقراطية.
واستعرض وزير الخارجية الرؤية المصرية لتحديات السلم والأمن بالقارة الأفريقية، حيث أكد على عدم وجود حلول عسكرية للصراعات والنزاعات الأفريقية وإنما من خلال الطرق السلمية والسياسية، مبرزا الجهود الحثيثة التي يبذلها السيد رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن والاستقرار فى إفريقيا وإعادة الإعمار فيما بعد النزاعات، مؤكدًا أهمية حشد الدعم الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاعات. وأكد الوزير عبد العاطى فى هذا السياق على دعم مصر الكامل لتحقيق الأمن والاستقرار فى كل من السودان والصومال، مشددا على ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضيهما.
كما تناول الاتصال التطورات فى لبنان الشقيق، حيث اكد الوزير عبد العاطى على مواصلة مصر تقديم كافة أوجه الدعم للبنان وحكومته ومؤسساته الوطنية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، معربا عن رفض مصر المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701 من جانب كل الأطراف دون انتقائية.
وفيما يتعلق بالتطورات فى سوريا، أكد الوزير عبد العاطى حرص مصر على دعم الشعب السوري الشقيق واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة، وادان وزير الخارجية الغارة الإسرائيلية على المنطقة المجاورة للقصر الرئاسي بدمشق والذي يمثل خرقًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام ١٩٧٤، واكد على رفض اى تدخل اسرائيلي فى الشأن السورى تحت اى ذرائع.
كما أكد على ضرورة تدشين عملية سياسية جامعة تضم كافة مكونات واطياف المجتمع السورى لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة.
فى نهاية الاتصال، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق الوثيق بينهما خلال الفترة المقبلة بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، بما يعكس الحرص المشترك لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه إفريقيا والشرق الأوسط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.