أخبار عاجلة

منتجو الفواكه الحمراء يخلقون أزمة في اليد العاملة لفلاحي إقليم العرائش

منتجو الفواكه الحمراء يخلقون أزمة في اليد العاملة لفلاحي إقليم العرائش
منتجو الفواكه الحمراء يخلقون أزمة في اليد العاملة لفلاحي إقليم العرائش

يواجه العديد من الفلاحين في حوض اللوكوس بإقليم العرائش، هذه السنة، صعوبات كبيرة في إيجاد العمال في المجال الزراعي للقيام بعدد من العمليات الضرورية؛ مثل إزالة الأعشاب الضارة من حقول الشمندر السكري، أو الزراعات الربيعية كالحمص والفاصوليا أو أشجار الزيتون.

وتقف هذه المشاكل والتحديات حجر عثرة أمام العديد الفلاحين في إنجاح الموسم الزراعي الذي بلغ مرحلة حساسة، إذ بات العدد القليل للعمال الزراعيين في الإقليم يهدد الاستمرارية والإقبال على أنواع معينة من الزراعات التي تتطلب اليد العاملة في المستقبل.

البشير العبيدي، فلاح بجماعة السواكن وعضو في إحدى التعاونيات الفلاحية، أكد، في اتصال مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “إيجاد العمال في المنطقة بات شبه مستحيل”، معتبرا أن هذا الوضع “تسببت فيه بشكل أساسي حقول الفراولة والفواكه الحمراء بمنطقة العوامرة”.

وأضاف العبيدي، في حديث مع الجريدة حول الموضوع: “لم نعد نجد العمال، وربما في المستقبل سيعزف الفلاحون الصغار عن الاستمرار في القيام بمزاولة نشاطهم المعهود”، مؤكدا أن هذا الوضع يزيد من تعقيد الوضع والرفع من تكلفة إنتاج أي محصول زراعي.

وتابع الفلاح ذاته مبينا أن الفلاح أصبح، اليوم، “يفكر ألف مرة في زراعة الشمندر السكري أو زراعة الفاصوليا وغيرها من الزراعات التي تتطلب يدا عاملة كبيرة”، مبرزا أن اللجوء إلى استعمال المبيدات “لا يؤتي النتائج المطلوبة بسبب تراجع جودتها وفعاليتها في مكافحة الأعشاب الضارة”.

الأمر الذي يمثل مشكلة بالنسبة للفلاحين يرى فيه العمال أمرا إيجابيا وفرصة لتحسين ظروفهم؛ من بينهم ياسين، وهو من أبناء المنطقة الذين ينتقلون يوميا إلى حقول الفواكه الحمراء الممتدة بجماعة العوامرة، للاشتغال في إحدى الضيعات الكبرى.

وقال ياسين: “الحمد لله، أصبحنا نعمل بشكل مستمر ولأشهر طويلة بسعر معقول، يضاعف ما كنا نتقاضاه عن يوم عمل في حقول المنطقة مع الفلاحين الصغار”.

وتابع العامل مبينا في حديث مع الجريدة: “ننتقل يوميا في حافلة نقل إلى العوامرة في الساعات الأولى من الصباح، ونعود في المساء”، مؤكدا أن الأجر يتراوح بين 80 درهما و100 درهم في اليوم الواحد.

وزاد موضحا: “الأهم بالنسبة لنا هو الاستمرارية في العمل؛ لأن الفلاحة تبقى موسمية ونشتغل لأيام ونتوقف لفترات طويلة”، لافتا إلى أن التنقل اليومي للعمل في حقول الفواكه الحمراء رغم أنه متعب فإنه “مناسب بالنسبة لنا ويضمن الاستقرار”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الطقس اليوم الجمعة 2 مايو 2025.. أجواء مائلة للحرارة نهارًا ونشاط للرياح
التالى ختام ناجح لبطولة "Winds of Sinai" بمشاركة أبطال العالم للكايت سيرف