أخبار عاجلة

جرمانا تستعيد هدوءها: اتفاق أمني ينزع فتيل التوتر وسط رفض للتدخل الإسرائيلي

جرمانا تستعيد هدوءها: اتفاق أمني ينزع فتيل التوتر وسط رفض للتدخل الإسرائيلي
جرمانا تستعيد هدوءها: اتفاق أمني ينزع فتيل التوتر وسط رفض للتدخل الإسرائيلي

شهدت مدينة جرمانا بريف دمشق توترات أمنية خلال الأيام الماضية، أعقبتها جهود حثيثة من قبل الحكومة السورية ووجهاء المدينة لإعادة الاستقرار. 
تكللت هذه الجهود باتفاق أمني يقضي بدخول قوات الأمن العام إلى المدينة، وتسليم السلاح غير المرخص، وسط رفض قاطع لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية.

عودة الأمن إلى جرمانا:

أعلنت مصادر أمنية عن بدء انتشار قوات الأمن العام في مدينة جرمانا، تنفيذاً لاتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية ووجهاء المدينة.

393.jpg
394.jpg
انتشار الأمن  في درعا

يتضمن الاتفاق إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا ومخفر الشرطة، وتسليم السلاح الثقيل والفردي غير المرخص، بهدف إعادة بسط سلطة الدولة وإنهاء حالة الفوضى التي شهدتها المدينة مؤخراً.

395.jpg
انتشار أمني مكثف في جرمانا

دور مشايخ ووجهاء المدينة:

لعب مشايخ ووجهاء جرمانا دوراً محورياً في التوصل إلى هذا الاتفاق، حيث أكدوا في بيان لهم رفع الغطاء عن جميع الخارجين عن القانون، ودعوا إلى تسليم المتورطين في الأحداث الأخيرة للجهات المختصة.

390.jpg
الطائفة الدرزية

وشددوا على أن جرمانا جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، رافضين أي محاولات للتقسيم أو الانفصال.

389.jpg
أهالي الطائفة الدرزية

رفض التدخل الإسرائيلي:

بالتوازي مع التحركات الميدانية، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن مئات الجنود من الطائفة الدرزية في الجيش الإسرائيلي يستعدون لتقديم مبادرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يطلبون فيها السماح لهم بدخول الأراضي السورية للمشاركة في القتال إلى جانب أبناء طائفتهم.
هذه الخطوة، وإن لم تُقر رسمياً بعد، أثارت ردود فعل متباينة، لا سيما من داخل إسرائيل.

وفي هذا السياق، صرّح زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، أن إسرائيل لا يمكنها الوقوف صامتة أمام ما وصفه بـ"مجزرة مروعة" تُرتكب بحق الدروز في سوريا، داعياً إلى تحرك حازم لحمايتهم، في تدخل سياسي يُعد من أشد المواقف الإسرائيلية علانية تجاه التطورات داخل سوريا.

إسرائيل تهدد بالتدخل العسكري في جرمانا

في أعقاب التوترات، أصدرت الحكومة الإسرائيلية تصريحات تهدد بالتدخل لحماية الدروز في جرمانا، وهو ما قوبل برفض واسع من قبل القيادات المحلية. 
وأكدت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز أن أبناء الطائفة جزء من النسيج الوطني السوري، ولا يحتاجون إلى أي حماية خارجية، مشددين على ضرورة احترام السيادة السورية.

وفي محافظة السويداء، أكد القيادي في حركة رجال الكرامة ليث البلعوس، أن قوات وزارة الداخلية اتخذت مواقعها على طريق دمشق-السويداء، ضمن خطة انتشار لضبط الأمن. 
وأضاف أن هناك جهات تحاول التخريب وزرع الفوضى، مشيراً إلى أن الحركة تعمل بالتنسيق مع الدولة لوضع حد لهذه المحاولات وحماية السلم الأهلي.

396.jpg
الشرع يلتقي وفد من الكنيسة

خطوات نحو الاستقرار:

من جانب آخر، رحّب الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جرمانا، واصفاً إياه بأنه "ترتيب سلمي يُسهم في نزع فتيل الفتنة"، وأعرب عن أمله في أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالاتفاق لضمان عودة الهدوء والاستقرار إلى المدينة والمحيط.
وميدانياً، تستعد قوات الأمن العام السوري للدخول إلى مدينة جرمانا تنفيذاً للاتفاق الذي أبرم بين وزارة الداخلية ومشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، والذي يشمل نزع السلاح غير المرخص وضبط الحالة الأمنية.

397.jpg
قوات الأمن تستعد لدخولها جرمانا

مع دخول قوات الأمن العام إلى المدينة، بدأت عملية إزالة الحواجز غير الشرعية، وملاحقة الخارجين عن القانون. 
كما تم الاتفاق على تعزيز الحواجز الأمنية بعناصر إضافية، وتثبيت نقاط لوزارة الدفاع لحماية المدينة من أي عناصر خارجة عن القانون.
تُعد هذه الخطوات مؤشراً إيجابياً نحو استعادة الأمن والاستقرار في جرمانا، وتعكس إرادة مشتركة بين الحكومة السورية وأهالي المدينة للحفاظ على وحدة البلاد، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الطقس اليوم الجمعة 2 مايو 2025.. أجواء مائلة للحرارة نهارًا ونشاط للرياح
التالى ختام ناجح لبطولة "Winds of Sinai" بمشاركة أبطال العالم للكايت سيرف