واجه برشلونة أزمة جديدة بعدما أصيب مدافعه الفرنسي جول كوندي خلال مواجهة إنتر ميلان في لقاء الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ما تسبب في حالة من القلق داخل أسوار النادي وبين جماهيره، خصوصًا مع حساسية المرحلة الحالية التي تتطلب جاهزية كاملة من جميع العناصر الأساسية، حيث باتت التساؤلات تتزايد حول طبيعة إصابة كوندي والمدة التي سيبتعد خلالها عن الملاعب.
غادر كوندي أرضية الميدان في الدقيقة الثانية والأربعين من عمر المباراة التي جمعت الفريقين وانتهت بنتيجة 3-3، بعدما شعر بآلام حادة في عضلات الساق الخلفية، ليضطر الجهاز الفني إلى استبداله باللاعب الإسباني الشاب إيريك غارسيا، وبدت علامات القلق واضحة على الطاقم الفني واللاعبين فور خروجه من الملعب، لا سيما مع تعبير اللاعب عن ألم شديد في تلك اللحظة.
أظهرت الفحوصات الأولية التي أجراها اللاعب فور عودته إلى برشلونة أن الإصابة تتركز في العضلات الخلفية للساق، وأشارت التقارير الطبية إلى أن الحالة ربما تكون أكثر تعقيدًا مما بدا في البداية، ما جعل الطاقم الطبي يبادر بإجراء اختبارات أكثر دقة لتقييم مدى الضرر بشكل كامل.
أشارت التقارير الصحفية الصادرة من وسائل إعلام كتالونية أن الإصابة ربما تكون تمزقًا عضليًا، وأوضحت التقديرات أن فترة الغياب قد تمتد من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، بانتظار التأكيد النهائي من الطاقم الطبي بعد استكمال التقييم، ما يضع برشلونة في موقف حرج خصوصًا أن هذه الفترة حاسمة في الصراع على البطولات.
سيحرم هذا الغياب المتوقع فريق برشلونة من خدمات مدافعه في عدد من المواجهات المهمة، أبرزها لقاء الإياب أمام إنتر ميلان في ملعب سان سيرو، وهي المباراة التي ستحدد هوية المتأهل إلى نهائي البطولة القارية، إضافة إلى مواجهة الكلاسيكو ضد ريال مدريد في الحادي عشر من مايو، فضلًا عن لقاء بلد الوليد في الدوري الإسباني، وهي مباريات سيكون لها تأثير مباشر على مصير الفريق هذا الموسم.
أعرب المدير الفني الألماني هانسي فليك عن قلقه من توقيت الإصابة، مشيرًا إلى أن كوندي عنصر لا غنى عنه في خط الدفاع، وأن غيابه سيشكل تحديًا كبيرًا يتطلب حلولًا تكتيكية سريعة، في حين اكتفى اللاعب بعد نهاية اللقاء بتصريح مقتضب قال فيه إن الأمور ستتضح بعد إجراء الفحوصات، ما يعكس حالة الترقب التي يعيشها حتى هو نفسه.
وفي ظل هذا الغياب المتوقع، يتجه التفكير داخل الجهاز الفني إلى تعويض اللاعب عبر الدفع بإيريك غارسيا الذي قدم أداءً جيدًا بعد دخوله كبديل، أو من خلال إعادة توظيف بعض العناصر في مواقع جديدة مثل أراوخو أو ديست لسد الفجوة في الخط الخلفي، ما يشير إلى أن المدرب قد يلجأ إلى تغييرات متعددة في التشكيلة الدفاعية.
وتضاف هذه الإصابة الجديدة إلى سجل الإصابات المتكرر الذي يلاحق كوندي منذ انضمامه إلى برشلونة، حيث سبق أن تعرض لالتواء في الركبة خلال أكتوبر الماضي أبعده عن اللعب شهرًا كاملًا، كما أصيب في الكاحل خلال مشاركته مع منتخب بلاده هذا العام، وهو ما يثير تساؤلات حول صلابته البدنية وقدرته على الصمود في الموسم الطويل.
هذا التكرار في الإصابات قد يدفع النادي إلى مراجعة موقفه بشأن تدعيم الخط الخلفي في الفترات المقبلة، خاصة مع ازدياد ضغط المباريات وتوالي التحديات على الصعيدين المحلي والأوروبي، حيث بات من الواضح أن الفريق بحاجة إلى خيارات إضافية لضمان الاستقرار في الخطوط الدفاعية خلال المراحل الحاسمة المقبلة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.