العاصفة الترابية , شهدت مصر يوم الأربعاء حالة من التقلبات الجوية الشديدة ، بعد إعلان الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن تعرض البلاد لحركة كبيرة في الرياح نتيجة منخفض جوي خماسيني، الأمر الذي تسبب في إثارة الأتربة والرمال، وتعطيل الدراسة في عدد من المحافظات، وسط تفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الأرصاد: رياح قوية وتحرك العاصفة الترابية شرقًا
أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن البلاد تأثرت اليوم بمنخفض جوي خماسيني عميق، تسبب في نشاط ملحوظ للرياح وصلت سرعتها إلى ما بين 40 و60 كيلومترًا في الساعة، مما أدى إلى إثارة الرمال في عدد من المناطق. وأوضحت الهيئة في بيان رسمي، أن ذروتها بدأت بالتأثير على القاهرة الكبرى ومناطق شمال البلاد، قبل أن تبدأ في التحرك تدريجيًا نحو شرق البلاد، وتشمل مدن القناة وسيناء.
كما أكدت الهيئة أن شدة الرياح بدأت تقل تدريجيًا في القاهرة مع تقدم ساعات النهار، مشيرة إلى أن التحسن النسبي في الأحوال الجوية لا يعني انتهاء تأثير المنخفض بشكل كامل، خاصة على المناطق الشرقية التي قد تستمر فيها الأجواء المتقلبة.
تفاعل واسع على السوشيال ميديا وساويرس يتساءل فين العاصفة الترابية
مع بدء التحذيرات ، انطلقت موجة من التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المستخدمين عن استغرابهم من ضعف تأثيرها في بعض المناطق، خاصة في العاصمة. وكان من بين المتفاعلين رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي كتب عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “هي فين العا صفة التر ابية دي؟؟”، في إشارة ساخرة إلى أن الأجواء في محيطه لم تتأثر بالشكل المتوقع.
هذا التعليق أثار تفاعلًا كبيرًا، بين من رأى أن" target="_blank"> التوقعات الجوية لم تكن دقيقة، ومن دافع عن الهيئة العامة للأرصاد، مؤكدين أن المنخفضات الخماسينية تتفاوت حدتها من منطقة لأخرى، وقد تظهر آثارها بشكل أكبر في المناطق المكشوفة أو الصحراوية.
تعطيل الدراسة وإجراءات احترازية
استجابة للتحذيرات الجوية، أصدرت وزارة التربية والتعليم قرارًا بتعطيل الدراسة يوم الأربعاء في عدة محافظات، على رأسها القاهرة والجيزة، وذلك حفاظًا على سلامة الطلاب والعاملين في قطاع التعليم، خاصة في ظل صعوبة التنقل وضعف الرؤية الأفقية في بعض المناطق بفعل الرمال المتطايرة.
كما نصحت وزارة الصحة المواطنين بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة، خاصة مرضى الحساسية والجهاز التنفسي، وأوصت بارتداء الكمامات واستخدام الوسائل الوقائية عند الخروج، بالإضافة إلى غلق النوافذ لتقليل تأثير الغبار داخل المنازل.
