أخبار عاجلة
الآن تحميل ملف قنوات نايل سات 2025 على الرسيفر -

كاردينال من نيويورك.. ترامب يكشف من يريد أن يكون بابا الفاتيكان الجديد

كاردينال من نيويورك.. ترامب يكشف من يريد أن يكون بابا الفاتيكان الجديد
كاردينال من نيويورك.. ترامب يكشف من يريد أن يكون بابا الفاتيكان الجديد

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحه المازح الذي أدلى به يوم 29 أبريل 2025، ردًا على سؤال حول من يفضل أن يكون البابا القادم للفاتيكان خلفًا للبابا فرنسيس، الذي توفي في 21 أبريل 2025 عن عمر 88 عامًا. 

التعليق، الذي جاء خلال حديث ترامب مع الصحفيين في البيت الأبيض، يعكس أسلوبه المثير للجدل والذي اعتاده الجمهور، وفقًا لشبكة سي إن إن الأمريكية.

التعليق المازح وردود الفعل

عندما سُئل ترامب عن رأيه في الشخص الذي يفضل أن يتولى منصب البابوية، أجاب مازحًا: "أود أن أصبح أنا البابا، سيكون هذا خياري الأول"، قبل أن يضيف بجدية أكبر: "لا، لا أعرف، ليس لدي أي تفضيلات". 

وأشار إلى كاردينال من نيويورك، دون أن يذكر اسمه صراحة، قائلًا إنه "جيد جدًا". 

يُرجح أن يكون ترامب قد أشار إلى الكاردينال تيموثي دولان، رئيس أساقفة نيويورك، رغم أن دولان ليس من بين المرشحين المحتملين لمنصب البابا، بينما يُعتبر الكاردينال جوزيف توبين، رئيس أساقفة نيوارك في نيوجيرسي، مرشحًا أمريكيًا محتملًا.

تصريح ترامب المازح لم يكن مفاجئًا لمن تابعوا أسلوبه في التعامل مع الأسئلة الصحفية، حيث يمزج بين الفكاهة والتعليقات الاستفزازية. 

وقد انتشر مقطع فيديو للتصريح بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث علق العديد من المستخدمين بسخرية وتسلية، بينما رأى آخرون أن التصريح يعكس شخصية ترامب المتسمة بالثقة الزائدة. 

أشار تقرير لشبكة سي إن إن إلى أن هذا التصريح أثار "تفاعلًا كبيرًا" على المنصات الاجتماعية، مما يبرز قدرة ترامب على لفت الأنظار حتى في سياق ديني حساس.

جنازة البابا فرنسيس

جاء تعليق ترامب بعد عودته من روما، حيث حضر وزوجته ميلانيا جنازة البابا فرنسيس، التي أُقيمت في 26 أبريل 2025، وشهدت حضور قادة عالميين من أكثر من 150 دولة.

الجنازة، التي أُقيمت في ساحة القديس بطرس، كانت حدثًا عالميًا عكس مكانة البابا فرنسيس كقائد روحي دافع عن الفقراء والمهاجرين ومكافحة تغير المناخ خلال فترة حبريته التي استمرت 12 عامًا.

خلال الجنازة، أثار ترامب جدلًا آخر بسبب ارتدائه بدلة زرقاء، مخالفًا التقاليد التي تُفضل الزي الأسود كرمز للحداد. 

كما أثار انتقادات بسبب جلوسه في الصف الأمامي، رغم أن الخطة الأصلية للفاتيكان وضعته في مقعد من الدرجة الثالثة، مما أدى إلى وصفه بـ"عار على أمريكا" من قبل بعض المستخدمين على منصات التواصل.

علاقة ترامب بالبابا فرنسيس: توترات سابقة

تاريخيًا، كانت العلاقة بين ترامب والبابا فرنسيس متوترة، خاصة بسبب اختلافاتهما حول قضية الهجرة. 

البابا فرنسيس، الذي كان أول بابا من أمريكا اللاتينية، دعا مرارًا إلى التعاطف مع المهاجرين، بينما تبنى ترامب سياسات متشددة تهدف إلى ترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين. في عام 2016، وصف البابا فرنسيس مقترح ترامب لبناء جدار على الحدود الأمريكية-المكسيكية بأنه "غير مسيحي"، مما أثار رد فعل حاد من ترامب، الذي وصف تصريحات البابا بأنها "مشينة".

في عام 2017، خلال لقاء بينهما في الفاتيكان، بدا التوتر واضحًا في البداية، لكن الاجتماع انتهى بأجواء أكثر ودية، حيث قدم البابا فرنسيس لترامب نسخة من رسالته عن السلام ومنحوتة رمزية لشجرة الزيتون، داعيًا إلى "تحقيق السلام". 

رغم هذه التوترات، أعرب ترامب عن احترامه للبابا بعد وفاته، واصفًا إياه بأنه "رجل طيب عمل بجد وأحب العالم"، وأمر بتنكيس الأعلام في البيت الأبيض.

من سيصبح البابا القادم؟

على الرغم من مزاح ترامب، فإنه غير مؤهل لتولي منصب البابا، الذي يتطلب أن يكون المرشح كاثوليكيًا وكاردينالًا دون سن الثمانين، وفقًا لتقاليد الكنيسة الكاثوليكية. سيعقد حوالي 135 كاردينالًا مجمعًا مغلقًا (الكونكلاف) في 7 مايو 2025 لاختيار البابا الجديد، دون وجود مرشح واضح حتى الآن. 

تشير تقارير إلى أن البابا فرنسيس شكّل المجمع بطريقة تضمن استمرار إرثه التقدمي، مع تقليص تمثيل الأوروبيين إلى 39% من الكرادلة المؤهلين للتصويت، مقارنة بـ52% في 2013. 

أسماء مثل الكاردينال جوزيف توبين من الولايات المتحدة، وبيترو بارولين من إيطاليا، ولويس أنطونيو تاغلي من الفلبين، تُطرح كمرشحين محتملين، لكن خبراء الفاتيكان يؤكدون أن لا أحد يمكنه التنبؤ بنتيجة الكونكلاف.

ترامب سيبقى مثيرًا للجدل

أشارت سي إن إن إلى أن تصريح ترامب المازح حول رغبته في أن يكون البابا يعكس قدرته على تحويل أي لحظة إلى مادة إعلامية، حتى في سياق ديني حساس مثل اختيار بابا الفاتيكان. 

رغم أن إجابته لم تفاجئ الكثيرين نظرًا لأسلوبه المعروف، إلا أنها أعادت إشعال النقاش حول علاقته المعقدة بالكنيسة الكاثوليكية ودوره كشخصية مثيرة للانقسام.

 بينما يستعد العالم لمتابعة الكونكلاف المقبل، يبقى ترامب، كعادته، في صدارة العناوين الإخبارية.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "إسعاف" يستعد لعرضه بتقنية IMAX بدءأ من 17 أبريل
التالى خبير عسكري يحذر من سلاح الاضطراب الشامل