في يوم العمال العالمي، أطلقت حركة فتح تحية فخر واعتزاز للعاملين الفلسطينيين، واصفة إياهم بأنهم ركيزة المشروع الوطني ورافعة البناء نحو الدولة المستقلة، في وقتٍ يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لحرب إبادة إسرائيلية، تقوّض أسس الحياة والتنمية.
جاء ذلك في بيان مطوّل صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية بالحركة، اليوم الأربعاء، تناول الأوضاع الصعبة التي يواجهها العمال في ظل الاحتلال، والانتهاكات الجسيمة التي تطالهم بشكل يومي.

يوم العمال العالمي: الفلسطينيون عماد النضال والبناء
أكدت حركة فتح في بيانها أن العمال الفلسطينيين يشكّلون دعامة رئيسية للنضال الوطني، ولبنة أساسية في بناء اقتصاد الدولة الفلسطينية المستقلة، رغم كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتدمير مقومات هذا الحلم. وأضافت أن هؤلاء العمال يجسّدون، بعرقهم وكفاحهم، إرادة الشعب الفلسطيني وتوقه إلى الحرية، رغم الظروف القاسية التي يرزحون تحتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الاحتلال يصعد.. والعمال في عين العاصفة
تزامن البيان مع استمرار الحرب الإسرائيلية الشاملة على الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي وصفتها حركة فتح بأنها حرب إبادة ممنهجة.
وأشارت حركة فتح إلى أن الاحتلال يستخدم أدوات القتل والتدمير والترهيب ضد المدنيين، وخصوصًا العمال، الذين أصبحوا هدفًا مباشراً لسياسات الطرد والإفقار، في محاولة لفرض وقائع استيطانية على الأرض.

أكثر من 50 شهيداً.. من يدفع ثمن لقمة العيش؟
كشفت حركة فتح عن أن عدد شهداء العمال الفلسطينيين قد تجاوز الـ50، كان آخرهم الشهيد عرفات قادوس، الذي قُتل أثناء سعيه إلى كسب قوت يومه.
وأدانت حركة فتح ما وصفته بـ"الانتهاكات السافرة" التي يرتكبها جنود الاحتلال بحق العمال، من ملاحقات، واعتقالات تعسفية، ومنعهم من الوصول إلى أماكن رزقهم.

دعوة عاجلة للمجتمع الدولي
طالبت حركة فتح المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بتحمّل مسؤولياتها، والتدخل الفوري لإجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها، والانصياع للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تضمن حقوق العمال، والكرامة الإنسانية في وقت الحرب والسلم على حد سواء.
هل يصحو الضمير العالمي؟
مع استمرار صمت دولي مريب تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق العمال الفلسطينيين، يتجدد السؤال في يومهم العالمي: هل يظل هؤلاء الكادحون وحدهم في مواجهة آلة البطش، أم أن العالم سيتحرك أخيرًا لحماية من يبنون الأوطان بعرقهم، ويحملون راية النضال فوق أكتافهم كل يوم؟