بنكيران يلوح بمقاضاة "الداخلية" .. ويدعو إلى مصالحة إسرائيلية فلسطينية

عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي انتخب من جديد اليوم الأحد خلال المؤتمر الوطني التاسع المنعقد بمدينة بوزنيقة، ليهاجم وزارة الداخلية بسبب عدم منح حزبه الدعم العمومي من أجل تنظيم المؤتمر، مشيرا إلى أنه سيلجأ إلى القضاء ضد الوزارة.

وفي هذا السياق، قال بنكيران، في كلمة له مباشرة بعد انتخابه لقيادة التنظيم السياسي: “خاص وزير الداخلية المحترم يوجد راسو للدعوى بالمحكمة الإدارية، وباش ما حكم القضاء حنا قابلين”، قبل أن يدعو المحامي عبد الصمد الإدريسي، عضو حزب “المصباح”، إلى إعداد مذكرة في الموضوع.

ولفت زعيم “البيجيدي” الانتباه إلى أن حزبه يعتمد على إمكانياته من خلال مساهمات أعضائه، مشيرا إلى أن “ظروف المرحلة تقتضي الصبر؛ فنحن حزب لا علاقة لنا بأمريكا أو روسيا أو دول الخليج، ولا علاقة لنا حتى مع الدولة.. فكما يقول لي سيدنا؛ نحن حزب كباقي الأحزاب”.

وبعدما عبر عن امتنانه للمؤتمرين الذين صوتوا عليه، معتبرا ذلك مسؤولية وأمانة ثقيلة، خاطبهم بالقول: “أنا فرحان شويا، لأني إنسان، والإنسان عندو ضعف؛ لكن إذا كان بعقلو المسؤولية تجيب البكاء.. الآن وضعتم عليّ حملا وجبلا من المسؤولية”.

وسجل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن رهانه يتجلى في خوض غمار الاستحقاقات الانتخابية، قائلا: “نحن حزب سياسي، وهناك رهان انتخابي بقوة، وإلى معندكمش هاد الرهان خليوني نمشي فحالي”.

وشدد رئيس الحكومة السابق على أن حزبه لن يسكت على أي تجاوز قد يتم في الانتخابات المقبلة، مؤكدا في هذا الصدد أنه “غادي ندخلو الانتخابات وإلى داو لينا حقنا ما نسكتوش”.

وأكد بنكيران على دفاع الحزب المستميت عن فلسطين ضد ما تتعرض له من تقتيل وإبادة من لدن إسرائيل، داعيا مناضلي حزبه إلى الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية من خلال مختلف الأشكال النضالية.

ووجه بنكيران كلامه إلى السلطات الإسرائيلية، حيث دعاها إلى المصالحة مع الفلسطينيين قائلا في هذا الصدد: “أنصح الاسرائيليين بأنه إن كانت هناك فرصة للمصالحة مع الفلسطينيين فلا تترددوا، لا تغرنكم الجرائم والانتصارات ولا مساندة ترامب والولايات المتحدة، تذكروا ما وقع في كل البلدان التي قاومت الاستعمار الحقيقي”.

ودعا الأحزاب السياسية إلى الحفاظ على استقلاليتها والقطع مع استقطاب المواطنين باستعمال المال، مشيرا في هذا الصدد “يجب القطع مع الفلوس، وعلى الأحزاب أن تراجع طريقة استقطاب المواطنين، وماشي من سب عبد الإله بنكيران تجعلوا منه وزيرا”.