أعرب أحمد محسن، أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي، عن رفضه القاطع للتصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس، والتي طالب خلالها بمرور السفن الأمريكية بالمجان، مشيرًا إلى أن ما يقوم به “ترامب” هو نوع من “البلطجة”.
وشدد “محسن” ـ في تصريحات صحفية اليوم، أن هذه التصريحات تمثل ابتزازًا سياسيًا غير مقبول، وانتهاكًا واضحًا للاتفاقيات الدولية التي تنظم إدارة القناة وحركة الملاحة بها، لافتًا إلى أن قناة السويس تخضع لاتفاقية دولية تضمن حرية الملاحة لجميع الدول دون تمييز أو استثناء، موضحًا أن مطالبة أي طرف بامتيازات خاصة يعد خروجًا عن القانون الدولي ومبدأ احترام السيادة الوطنية.
واعتبر أمين تنظيم حزب الجيل أن تصريحات ترامب ليست سوى محاولة جديدة للضغط على مصر، كما حدث في قضية التهجير التي رفضتها القيادة المصرية حفاظًا على كرامة مواطنيها واستقلال قرارها الوطني، مشددًا على أن الدولة المصرية لن تقبل بأي نوع من أنواع الابتزاز أو الضغوط مهما كان مصدرها.
وأشار محسن إلى أن قناة السويس كانت وما زالت ملكًا خالصًا لمصر، وأن الشعب المصري هو الذي دفع ثمن حفرها بدماء عشرات الآلاف من أبنائه، حيث استشهد أكثر من 120 ألف مصري أثناء عمليات الحفر، وهو ما يجعل أي حديث عن فضل أطراف أجنبية في إنشائها ادعاءً باطلًا لا يمت للتاريخ بصلة.
وحذر أحمد محسن من استمرار سياسة البلطجة الدولية التي تمارسها الإدارة الأمريكية، والتي تهدف إلى فرض هيمنتها على الممرات المائية الاستراتيجية، مشددًا على أن مصر لن تتنازل عن حقها في تحصيل رسوم العبور، وهي رسوم عادلة مقابل خدمات ملاحية عالمية المستوى ولن تسمح لأحد أن يمس سيادتنا أو يفرض شروطه علينا .