وسط ضبابية حول طبيعة المناقشات التي دارت في القاهرة وعلى أي شيء انتهت، غادر وفد قيادة حركة حماس مساء أمس السبت القاهرة، بعد محادثات مع مسؤولين مصريين تناولت الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
وبينما ذكرت مصادر لفضائية "العربية" أن لقاء الحركة في القاهرة شهد مناقشة اتفاقا نهائيا وشاملا لوقف الحرب بضمانات دولية. وزعمت أن حماس واقفت ضمن النقاشات على سحب مقاتليها بمجرد وقف النار مع ضمان عدم ملاحقتهم.
من دون أن يوضح المصدر طبيعة سحب هذه القوات إلى أين أو كيفية حدوث ذلك. لكن الحركة أكدت قبل سابق عدم نزع سلاحها بأي حال من الأحوال.
فيما قالت الحركة في بيانها إن الوفد، برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي لحماس، أجرى مشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين، عرض خلالها رؤية الحركة للتوصل إلى صفقة شاملة تشمل وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، والإغاثة، وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد البيان أنه تم التوافق مع الجانب المصري على مواصلة الجهود والتواصل لإنجاح المساعي الجارية في هذا الصدد، مع التركيز على تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر 2023، والدعوة إلى تحرك عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية إلى السكان.
ويأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليتها العسكرية الواسعة على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 51 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 117 ألفا خرين وفق إحصائيات وزارة الصحة في غزة.
