استحدثت منظمة التحرير الفلسطينية منصب نائب الرئيس الفلسطيني، مما يُمهد الطريق لخليفة عباس، ووفقًا لصحيفة "آراب ويكلي"، لم يُعيَّن أي شخص في هذا المنصب فورًا. ويحق لعباس إسناد مهام إلى نائبه، أو إعفائه من منصبه، أو قبول استقالته.
ووافقت القيادة الفلسطينية، يوم الخميس، على إنشاء منصب نائب الرئيس لمحمود عباس، البالغ من العمر 89 عامًا، وربما خليفته، في خطوة تُعتبر على نطاق واسع ضرورية لتهدئة الشكوك الدولية بشأن القيادة الفلسطينية.
وذكر بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن 170 عضوًا من أعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أعلى هيئة لصنع القرار في فلسطين، صوتوا لصالح القرار، بينما عارضه عضو وامتنع آخر عن التصويت ولم يُعيّن شخصًا لهذا المنصب فورًا، ووفقًا للبيان، يحق لعباس إسناد مهام إلى نائبه، أو إعفائه من منصبه، أو قبول استقالته. وقال المحلل الفلسطيني عارف جفال إن المنصب الجديد أُنشئ لتمهيد الطريق لخلافة عباس.
وقال جفال، مدير مركز المرصد لرصد الانتخابات: "أُنشئ هذا المنصب تحديدًا لترتيب خليفة عباس، فهناك أمور كثيرة يتطلبها الوضع الفلسطيني"، كما أضاف: "النظام السياسي الفلسطيني بائس أصلًا، لذا أعتقد أن كل هذه الترتيبات هي مقدمة لتكوين خليفة لعباس".
ويرأس عباس منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية منذ وفاة الزعيم المخضرم ياسر عرفات عام 2004، لكنه قاوم لسنوات الإصلاحات الداخلية، بما في ذلك تسمية خليفة له، ويتولى عباس رئاسة فلسطين منذ عام 2005، وقد عانى من مشاكل صحية متكررة في السنوات الأخيرة، مما أثار تكهنات متكررة حول من قد يخلفه عندما يتنحى أخيرًا، وليس لديه نائب، وقد صرح مصدر لرويترز في وقت سابق من هذا الشهر أن المملكة العربية السعودية ضغطت عليه لتعيين نائب.
وانتُخب عباس لولاية مدتها أربع سنوات عام 2005، ولكن لم تُجرَ أي انتخابات رئاسية منذ ذلك الحين، وهو الآن لا يحظى بشعبية كبيرة، حيث أظهر استطلاع رأي أُجري في سبتمبر أن 89% من الفلسطينيين في الضفة الغربية يريدون استقالته.
وتمارس السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب حكمًا محدودًا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، ولم تحكم غزة منذ خوضها خلافات حادة مع حماس في العام 2007.
