أخبار عاجلة

قناة السويس وبنما... ترامب يحاول إعادة عقارب الزمن للقرن العشرين

قناة السويس وبنما... ترامب يحاول إعادة عقارب الزمن للقرن العشرين
قناة السويس وبنما... ترامب يحاول إعادة عقارب الزمن للقرن العشرين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، أن السفن العسكرية والتجارية الأميركية يجب أن تعبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم.

وجاء إعلان ترامب عبر منشور على منصته الخاصة "تروث سوشال"، مشيرًا إلى أنه طلب من وزير خارجيته الجديد ماركو روبيو التحرك فورًا لبدء العمل على هذا الملف الحساس.

رسالة واضحة: استعادة السيطرة على الممرات الحيوية

لم تكن دعوة ترامب عبور السفن مجانًا مجرد تصريح اقتصادي؛ بل تحمل أبعادًا استراتيجية خطيرة.

وأشار ترامب إلى أنه لطالما كان لديه رغبة في "استعادة قناة بنما"، مؤكدًا سابقًا أنه لا يستبعد استخدام القوة الاقتصادية أو حتى العسكرية لتحقيق هذا الهدف.

يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد شيدت قناة بنما في أوائل القرن العشرين، لكنها سلمت السيطرة الرسمية لبنما في عام 1999 بموجب اتفاقيات دولية، في صفقة أنهت سنوات من النفوذ الأميركي المباشر على أحد أهم الممرات المائية في العالم.

قناة السويس... شريان دولي في قلب الشرق الأوسط

أما بالنسبة لقناة السويس، فهي تمثل أحد أهم الممرات الملاحية العالمية، حيث يمر عبرها نحو 10% من التجارة العالمية.

وتخضع القناة لسيادة مصرية كاملة منذ قرار التأميم الشهير في عام 1956، ولا تتيح أي اتفاقيات دولية مجانية المرور لأي دولة دون رسوم.

حديث ترامب عن مرور السفن الأميركية مجانًا عبر قناة السويس يمثل تحديًا مباشرًا للسيادة الاقتصادية المصرية، ويفتح باب التساؤلات حول مدى قدرة واشنطن على فرض هذا الشرط دون صدام دبلوماسي أو اقتصادي مع القاهرة.

لماذا تهتم أميركا بقناتي بنما والسويس؟

قناة بنما: تربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ، ويعبر من خلالها نحو 40% من تجارة الحاويات الأميركية سنويًا، مما يجعلها شريانًا اقتصاديًا بالغ الأهمية.

قناة السويس: تشكل طريقًا استراتيجيًا بين أوروبا وآسيا، وتعتبر حاسمة لمرور شحنات النفط والبضائع، خاصة في ظل الأزمات العالمية.

أي تعطيل أو تحكم في هاتين القناتين يعني تأثيرًا مباشرًا على التجارة العالمية وسلاسل الإمداد الأميركية.

هل نشهد عودة إلى "دبلوماسية المدافع"؟

يرى محللون أن تصريحات ترامب تعكس عودة إلى دبلوماسية الضغط القصوى، حيث يسعى لاستغلال القوة الاقتصادية الهائلة لأميركا لفرض شروطه على دول أصغر.

ولكن في المقابل، تواجه هذه السياسة عقبات قانونية ودبلوماسية ضخمة، خصوصًا أن كلا القناتين تخضعان لاتفاقيات دولية تحمي سيادتهما، وأي انتهاك قد يؤدي إلى أزمة عالمية مفتوحة.

ردود الفعل المتوقعة: هل تقبل مصر وبنما؟

حتى الآن، لم تصدر ردود فعل رسمية من القاهرة أو مدينة بنما، لكن من المتوقع أن ترفض الدولتان بشكل قاطع أي مطالب أميركية بمرور مجاني دون دفع رسوم.

تاريخيًا، كانت كل من مصر وبنما حساسة للغاية تجاه سيادتهما على قنواتهما الاستراتيجية، وتعتبران التحكم في المرور والمقابل المالي جزءًا من أدوات الحفاظ على استقلال القرار الوطني.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الحزن أم المرض؟.. مصدر مقرب يكشف السبب الحقيقي وراء وفاة البلوجر شريف نصار
التالى «ليه بنقدم الساعة».. عودة تطبيق التوقيت الصيفي 2025 في مصر