يدرس بنك مصر حالياً فكرة إنشاء فندق خمس نجوم يقع مباشرة أمام المتحف المصري الكبير، وذلك بالتزامن مع قرب افتتاح هذا المشروع القومي العملاق.
ومن المقرر أن يكون الفندق جزءاً من جهود تعزيز السياحة والاقتصاد في مصر، حيث يهدف إلى تقديم مرافق فندقية من أعلى مستوى تواكب أهمية الحدث الذي سيشهده افتتاح المتحف الكبير.
الاستثمار المشترك من السعودية والكويت
وتسعى إدارة بنك مصر إلى إتمام هذا المشروع الاستثماري بالتعاون مع مستثمرين من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، في إطار شراكة استراتيجية بين الأطراف الثلاثة.
وقد تم تخصيص استثمارات تقدر بنحو 3 مليارات جنيه مصري لإنشاء هذا الفندق الفاخر، الذي سيضفي مزيداً من القيمة على المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير.
تفاصيل المشروع: الفندق والإطلالة على الأهرامات
يتمتع الفندق بموقع استراتيجي متميز على مساحة 7520 مترًا مربعًا، حيث سيقع مباشرة أمام المتحف المصري الكبير في الجيزة. ويتميز الفندق بإطلالته الرائعة على الأهرامات، ما يجعله وجهة مثالية للسياح والزوار المحليين والدوليين الذين سيحضرون افتتاح المتحف في يوليو المقبل.
يُتوقع أن يسهم المشروع بشكل كبير في تحسين الخدمات الفندقية في المنطقة وتعزيز السياحة الثقافية في مصر.
افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو 2025
تتوالى الاستعدادات الكبرى لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيعد حدثًا تاريخيًا، حيث أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن تحديد موعد الافتتاح الرسمي في الثالث من يوليو 2025.
وأضاف مدبولي أن الاحتفالية ستستمر عدة أيام، وذلك بالتزامن مع تنفيذ عدد من الفعاليات الكبرى التي تروج لمصر كوجهة سياحية مميزة.
جهود الحكومة لترويج مصر سياحيًا في افتتاح المتحف
وأكد رئيس الوزراء أن هذا الحدث الهام يهدف إلى الترويج لمصر وللمقاصد السياحية التي تتمتع بها، بجانب تسليط الضوء على الإنجازات التي تمت في البلاد خلال السنوات الماضية.
ووجه بتسخير كافة الجهود الحكومية على جميع الأصعدة، من تيسير الإجراءات اللوجيستية والتجهيزات في المطارات والفنادق، إلى ضمان الاستعداد التام للاحتفالية الضخمة.
تكاليف المتحف والتجهيزات
وتقدر تكلفة مشروع تطوير وافتتاح المتحف المصري الكبير بـ 550 مليون دولار، بمساهمة من الحكومة اليابانية التي منحت قرضًا ميسرًا بقيمة 300 مليون دولار.
وهذا المشروع العملاق شهد مشاركة مجموعة من الشركات المتميزة، مثل "شركة هينجان بنغ" لتنفيذ التصميم المعماري، و"شركة أتيليه بروكنر" لتنظيم العروض المتحفية، بالإضافة إلى شركات "أوراسكوم" و"بيسكس" اللتين تولتا الأعمال الإنشائية والصيانة للمتحف.
الآفاق المستقبلية للمتحف المصري الكبير والفندق الجديد
سيكون المتحف المصري الكبير نقطة جذب رئيسية للسياح من جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يكون الفندق الذي سيُنشأ أمامه جزءًا أساسيًا من خطة تطوير المنطقة المحيطة، مما سيسهم في تعزيز الحضور السياحي لمصر في المنطقة والعالم.
