
علمت جريدة هسبريس من مصدر خاص أن الحفل الفني الكبير “كناوة راي”، الذي كان من المرتقب أن يجمع بين نجم موسيقى كناوة “المعلم” حميد القصري والفنان الجزائري فوضيل، تم تأجيله إلى موعد لاحق، بعدما كان مبرمجا يوم الخميس 2 ماي القادم بقصر الفنون والثقافة بمدينة طنجة.
وأوضح المصدر ذاته أن جميع التحضيرات المتعلقة بالتظاهرة الفنية كانت بلغت مراحلها النهائية، فيما كان من المرتقب أن يشهد الحفل حضور جمهور واسع من عشاق موسيقى كناوة والراي، نظرا لما يحمله الحدث من قيمة فنية متميزة، تجمع بين لونين موسيقيين عريقين في المنطقة المغاربية.
وأضاف مصدر هسبريس أن قرار التأجيل جاء إثر وفاة مقربة من اللجنة المنظمة، في بادرة احترام لروح الفقيدة وأسرتها التي تعيش ظروف الحداد، وتقديرا للعلاقات الإنسانية التي تربط أعضاء فريق العمل، وزاد: “الأمر لا علاقة له بالسياسية، فرغم أن الفنان فوضيل جزائري إلا أنه مستقر في المغرب منذ سنوات وتجمعه علاقة طيبة بالجمهور المغربي”.
وأكد المتحدث ذاته أن الجهة المنظمة تشتغل حاليا على تحديد تاريخ جديد لإقامة الحفل، مع الالتزام بالحفاظ على التحضيرات الفنية والتنظيمية نفسها، مشيرا إلى أن جميع الترتيبات المتعلقة بالإنتاج التقني والبرمجة الموسيقية ستظل كما كانت مبرمجة، حرصا على تقديم عرض فني يرقى إلى تطلعات الجمهور، الذي أبدى اهتماما كبيرا بهذه المبادرة الفنية الفريدة التي تدمج بين نمطين مختلفين.
ويرتقب أن يتيح هذا المشروع الفني عند تنظيمه فرصة مميزة لعشاق الموسيقى لاكتشاف توليفة فنية بين عوالم كناوة، بتجلياتها الروحية العميقة، وإيقاعات الراي التي تختزن ملامح التمرد العاطفي والتحرر الإنساني، في لقاء موسيقي يعكس عمق الروابط الثقافية والفنية التي تجمع بين المغرب والجزائر.
وختم المصدر تصريحه لهسبريس بالتأكيد على أن اللجنة المنظمة ستعلن في الأيام القليلة المقبلة عن تفاصيل إضافية بخصوص الموعد الجديد، داعيا الجمهور إلى مواصلة دعم هذه المبادرات الفنية التي تسعى إلى تعزيز التواصل الثقافي والانفتاح الموسيقي بين بلدان المغرب العربي.