أخبار عاجلة

«حرب الظل».. هل إسرائيل من تقف وراء انفجار ميناء بندر عباس الإيراني؟

«حرب الظل».. هل إسرائيل من تقف وراء انفجار ميناء بندر عباس الإيراني؟
«حرب الظل».. هل إسرائيل من تقف وراء انفجار ميناء بندر عباس الإيراني؟

شهد ميناء الشهيد رجائي في مدنية بندر عباس جنوب إيران، اليوم السبت، انفجار ضخم أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 700 آخرين، في حصيلة غير نهائية لهذا الانفجار الغامض الذي جاء بالتزامن مع الجولات المكوكية التي تتم بين واشنطن وطهران لاحياء الاتفاق النووي الإيراني، وسط رفض وتأفف إسرائيلي من هذا التقارب وهذه المحادثات الدبلوماسية التي تخشي أن تتحول إيران خلال عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من عدو لدود إلى صديق حميم. 

انفجار طبيعي أم مقصود.. ؟! 

السؤال الذي قد يشغل أذهان الكثيرين هو من يقف وراء هذا الهجوم هل هو طبيعي؟ أم عمل تخريبي مقصود وتقف وراءه الدولة العبرية؟!! 

313.jpg

حتى الآن لم تصدر أي جهة رسمية من إيران تعليق تتهم فيه إسرائيل بالوقوف وراء هذا الهجوم، وذلك مقارنة بالعمليات التخربيبة السابقة التي سرعان ما كانت توجه طهران أصابع الاتهام إلى إسرائيل وتتوعد بالانتقام والرد، لكن السؤال الآخر هنا هل طهران ستتهم إسرائيل هذه المرة وتحقق حلم تل أبيب بإجهاض المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة؟ أم أنها ستبتلع هذه الضربة على مضض حفاظاً على ماء الوجه ولتجنب الرد على إسرائيل خشية من إفشال المباحثات مع واشنطن ؟! 

إسرائيل تتنصل من الهجوم

في أول تعليق من إسرائيل، نفت وقوفها وراء هذا الهجوم، وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين عسكريين، قولهم إنه "لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران".

ووقع الانفجار، في ميناء شهيد رجائي، أكبر ميناء تجاري في البلاد، ويقع في محافظة هرمزجان على الساحل الجنوبي لإيران.

وقالت إدارة الجمارك بالميناء في بيان نقله التلفزيون الرسمي إن الانفجار نجم على الأرجح عن حريق اندلع في مستودع تخزين المواد الخطرة والكيميائية.

وقال حسين ظفري المتحدث باسم منظمة إدارة الأزمات الإيرانية لوكالة أنباء العمال الإيرانية إن "سبب الانفجار هو المواد الكيميائية الموجودة داخل الحاويات".

في مارس، استقبل الميناء شحنة من "وقود صواريخ بيركلورات الصوديوم"، وفقًا لشركة الأمن الخاصة "أمبري". وكان هذا الوقود جزءًا من شحنة من الصين على متن سفينتين إلى إيران، والتي أوردتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" لأول مرة في يناير وكان من المقرر استخدام هذا الوقود لتجديد مخزونات الصواريخ الإيرانية، التي استُنفدت جراء هجماتها المباشرة الأخيرة على إسرائيل. 

ونقلت قناة التلفزيون الرسمية عن إسماعيل مالكي زاده، مسؤول الموانئ الإقليمي، قوله إن "الانفجار وقع في جزء من رصيف ميناء الشهيد رجائي، ونحن نعمل على إخماد الحريق".

وتتواصل الجهود لإخماد حريق كبير، وقالت جمارك الميناء إنه تم إخلاء الشاحنات من المنطقة، وإن ساحة الحاويات التي وقع فيها الانفجار تحتوي على الأرجح على "بضائع خطرة ومواد كيميائية".

وقالت قناة التلفزيون الرسمية إن "الإهمال في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان عاملاً مساهماً" في الانفجار.

ويعد ميناء شهيد رجائي، الذي يقع على بعد أكثر من ألف كيلومتر (620 ميلاً) جنوب العاصمة طهران، ميناء الحاويات الأكثر تقدماً في إيران، وفقاً لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية.

تقع على بعد 23 كيلومترًا غرب مدينة بندر عباس، عاصمة محافظة هرمزجان، وشمال مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إنتاج النفط العالمي.

وفي الوقت الذي أرسلت فيه خدمات الطوارئ فرق الاستجابة السريعة إلى الميناء، أمر النائب الأول للرئيس محمد رضا عارف بإجراء تحقيق لتحديد سبب الانفجار وتقييم حجم الأضرار، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.

وقال مهرداد حسن زاده، رئيس هيئة إدارة الأزمات في محافظة هرمزجان، للتلفزيون الرسمي إن "سبب هذا الحادث هو انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف ميناء الشهيد رجائي".

وذكرت وكالة أنباء فارس أن الانفجار كان قويا لدرجة أنه كان من الممكن الشعور به وسماعه على بعد نحو 50 كيلومترا، حيث قال السكان إنهم شعروا بالأرض تهتز حتى على مسافة من الميناء.

وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن "الموجة الصدمية كانت قوية لدرجة أن معظم مباني الميناء تعرضت لأضرار بالغة".

وتشهد إيران العديد من الحوادث تستهدفمنشآتها النفطية القديمة التي تواجه صعوبة في الحصول على قطع الغيار في ظل العقوبات الدولية. لكن التلفزيون الرسمي الإيراني استبعد تحديدًا أن تكون أي بنية تحتية للطاقة قد تسببت في الانفجار أو تضررت منه.

وقالت الشركة الوطنية الإيرانية لتوزيع المنتجات النفطية المملوكة للدولة في بيان نقلته وسائل إعلام محلية إن "الانفجار في ميناء الشهيد رجائي ليس له صلة بالمصافي أو خزانات الوقود أو مجمعات التوزيع أو خطوط أنابيب النفط".

وأضافت أن "منشآت بندر عباس النفطية تعمل حاليا دون انقطاع".

ويأتي هذا الانفجار النادر بعد عدة أشهر من وقوع أحد أعنف حوادث العمل في إيران منذ سنوات. إذ أدى انفجار منجم فحم في سبتمبر بسبب تسرب غاز إلى مقتل أكثر من 50 شخصا في تاباس في شرق إيران، مما دفع السلطات إلى إعلان الحداد العام.

حرب الظل 

وفي عام 2020، تعرضت أجهزة الكمبيوتر في الميناء نفسه لهجوم إلكتروني تسبب في حدوث خلل هائل في المجاري المائية والطرق المؤدية إلى المنشأة. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت أن إسرائيل، تقف وراء هذا الحادث ردًا على هجوم إلكتروني إيراني سابق.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق موعد الإجازات الرسمية للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة شم النسيم وتحرير سيناء
التالى تعليم سوهاج تواصل دعمها للتعليم الفني وتكريم المبدعين في مسابقة اللغة العربية