الاثنين 07 ابريل 2025 | 11:23 مساءً
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أهمية المكالمة الهاتفية المشتركة التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي و نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل تحرك دبلوماسي عربي أوروبي مشترك يحمل ثقل سياسي كبير.
ناجي الشهابي: مكالمة السيسي وماكرون وعبدالله الثاني مع ترامب لها ثقل سياسي كبير
وأوضح "الشهابي" في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن أهمية هذه المكالمة الرباعية تعود إلى توقيتها، حيث جاءت عقب انتهاء القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة يوم 7 أبريل 2025، والتي جمعت قادة مصر وفرنسا والأردن، مشيرًا إلى أن المكالمة أسفرت القمة عن بيان قوي وواضح طالب بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتنفيذ اتفاق الهدنة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة بشكل فوري ودون تأخير.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن القادة الثلاثة أبلغوا الرئيس الأمريكي خلال المكالمة بأهمية وقف إطلاق النار بشكل عاجل، والعمل على استئناف إيصال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، مشددين على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين فوراً.
كما دعوه إلى استخدام نفوذه السياسي لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قُدماً، والعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة.
وأشار الشهابي إلى أن من أبرز نتائج القمة والمكالمة الرباعية هو الاتفاق على رفض عمليات التهجير القسري للفلسطينيين، والتأكيد على ضرورة تنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، من خلال عقد مؤتمر دولي لهذا الغرض.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على عقد مؤتمر دولي مشترك برئاسة فرنسا والمملكة العربية السعودية لإعادة طرح القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتوقع الشهابي أن يكون لهذه المكالمة تأثير مباشر على القرارات الأمريكية في ما يخص الملف الفلسطيني، مشيراً إلى أن إلغـاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده بعد مباحثات ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يكون نتيجة مباشرة لتلك الضغوط السياسية المشتركة.
واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن وحدة الموقف العربي، وتكامل الجهود مع القوى الدولية المؤثرة، هو الطريق الأمثل لمساندة الشعب الفلسطيني ونزع فتيل الأزمة الحالية، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
اقرأ ايضا