بعد تراجعها عالميًا.. هل تنخفض أسعار البن في مصر؟ رئيس الشعبة يتوقع

تشهد أسعار البن العالمية حالة من التراجع، مدفوعة بتقلبات البورصات العالمية ورسوم ترامب الجمركية حيث أعلن عن فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و46% على واردات من عدة دول، في إطار ما وصفه بـ"يوم التحرير التجاري"، الذي يستهدف تقليص عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة مع شركائها.

وتراجعت أسعار البن في الأسواق العالمية بنسبة 6.4% خلال أسبوع، لتسجل العقود الأمريكية حاليًا نحو 359 دولارًا للطن، ما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذا التراجع على أسعار البن في السوق المصري.

وقال حسن فوزي، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار البن تشهد تراجعًا عالميًا نتيجة للأحداث الأخيرة والرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، ما أدى إلى تغيرات في حركة البورصات.

وأضاف فوزي أن السوق حاليًا في حالة ترقب، إذا استمرت الأسعار العالمية في التراجع، فمن المتوقع أن تنخفض الأسعار محليًا حين ينفذ المخزون ويلجأ السوق للإستيراد مجددًا، والعكس صحيح، فالوضع في البورصات غير مستقر ويتغير من يوم لآخر، بحسب فوزي.

استمرار تراجع الأسعار في الأسواق العالمية

وأوضح رئيس الشعبة أن التأثير المباشر على الأسعار في السوق المصري لن يظهر على الفور، موضحًا: "لأننا استوردنا كميات كبيرة من البن خلال فترة ارتفاع الأسعار، ولدينا مخزون يكفي لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، لذا، أي انخفاض في الأسعار العالمية سينعكس علينا فقط عند بدء الاستيراد مجددًا."

وأكد فوزي أنه في حال استمرار تراجع الأسعار في الأسواق العالمية، فإن التجار سيقومون بتخفيض الأسعار محليًا بمجرد انتهاء المخزون الحالي والاستيراد بأسعار الأسواق العالمية، تماشيًا مع المتغيرات في البورصات العالمية.

 أسعار البن في السوق المحلي

وأشار فوزي إلى أن أسعار البن في السوق المحلي ما زالت مستقرة منذ آخر ارتفاع لها في يناير الماضي، حيث يسجل سعر البن السادة نحو 560 جنيهًا للكيلو، بينما يبلغ سعر البن المحوج 680 جنيهًا.

ويقدر حجم استهلاك السوق المصري من البن بنحو 80 ألف طن سنويًا، وفقًا لفوزي، ما يجعل السوق شديد التأثر بأي تحركات في الأسعار العالمية، نظرًا لاعتماد مصر الكامل على الاستيراد لتلبية الطلب المحلي.