أخبار عاجلة

«صلاة القلق» تقرع أجراس العالمية.. محمد سمير ندا يعيد مصر إلى عرش البوكر بعد غياب

«صلاة القلق» تقرع أجراس العالمية.. محمد سمير ندا يعيد مصر إلى عرش البوكر بعد غياب
«صلاة القلق» تقرع أجراس العالمية.. محمد سمير ندا يعيد مصر إلى عرش البوكر بعد غياب

الخميس 24 ابريل 2025 | 10:32 مساءً

صلاة القلق لـ محمد سمير ندا

صلاة القلق لـ محمد سمير ندا

كتب : علا عوض

في لحظة فارقة في مسيرة الرواية العربية، انتزع الكاتب المصري محمد سمير ندا الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2025، المعروفة باسم البوكر العربية، عن عمله المميز "صلاة القلق"، متفوقًا على ستة أعمال وصلت إلى القائمة القصيرة.

 الجائزة التي تُعد الأرفع في العالم العربي أعادت مصر إلى الواجهة بعد غياب دام أكثر من عقد ونصف، لتؤكد مجددًا أن الحضور المصري في الأدب لا يبهت، وإن خفت صوته أحيانًا.

الرواية التي أربكت السكون

رواية "صلاة القلق" لم تكن مجرد سرد روائي بل أقرب إلى تجربة فلسفية مكثّفة، حيث تدور أحداثها في مستعمرة لمرضى الجذام في صعيد مصر، المكان الذي يبدو معزولًا عن العالم لكنه يعجّ بأسئلة الوجود والهوية والخوف.

ونجح "ندا" ببراعة في الغوص في أعماق النفس البشرية، ملتقطًا تفاصيل الهامش، ومُحمّلًا روايته بطبقات من الرمز والمعنى، بعيدًا عن الخطابية أو المباشرة.

من هو محمد سمير ندا؟

محمد سمير ندا، المولود عام 1978 في بغداد لأب مصري هو الفنان والكاتب سمير ندا، تنقّل في طفولته بين العراق ومصر وليبيا. لم يتخرج من كلية أدبية، بل من كلية التجارة، لكنه اختار الأدب موطنًا روحيًا.

 بدأ ندا مشواره الروائي متأخرًا نسبيًا، لكنه دخل بثبات؛ أولى رواياته "مملكة مليكة" صدرت عام 2016، ثم "بوح الجدران" في 2021، وأخيرًا "صلاة القلق" في 2024 التي حملته إلى العالمية.

 خلف أسلوبه الصامت تقف روح مثقف متمكن من أدواته، يكتب بلغة مشحونة بالجمال والقلق والإنسانية.

ما هي الجائزة العالمية للرواية العربية؟

انطلقت الجائزة عام 2008، برعاية مؤسسة "جائزة بوكر" البريطانية وبتمويل من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وتهدف إلى دعم الرواية العربية المعاصرة وتشجيع الترجمة والانفتاح الثقافي.

 الفائز يحصل على 50 ألف دولار، بجانب دعم لترجمة الرواية الفائزة إلى الإنجليزية، ما يفتح أمامها آفاقًا أوسع من النشر والانتشار العالمي.

عودة مصرية طال انتظارها

آخر مرة فاز فيها كاتب مصري بجائزة البوكر كانت في عام 2009، حين اقتنصها يوسف زيدان عن روايته "عزازيل"، وقبله بهاء طاهر في النسخة الافتتاحية سنة 2008 برواية "واحة الغروب". 

وبعد 16 عامًا من الغياب، جاء ندا ليكسر هذا الصمت، ويعيد مصر إلى دائرة الضوء الأدبي، محمّلًا بإرث جيل سابق، وطموح جيل جديد يعيد تعريف الكتابة.

كلمة أخيرة.. الأدب لا يُهدئ القلق.. بل يحتضنه

ربما العنوان الذي اختاره ندا لروايته "صلاة القلق" لم يكن مجرد توصيف لحالة داخل النص، بل هو إعلانٌ ضمني عن مشروعه الأدبي القادم، حيث لا إجابات جاهزة، ولا سكون مُفتعل، بل رحلة بحث دائمة في صمت العالم وضجيج الذات. 

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تحالف الصافي والنصر يختار يحيى عبد الحليم رئيسا تنفيذيا لـ "إس إن أوتوموتيف" لدعم التصنيع المحلي للسيارات
التالى ضبط المتهمين بإشعال الألعاب النارية والرقص بأسلحة بيضاء في الإسكندرية