البنوك , أعلن مجلس الوزراء المصري الموعد الرسمي لتطبيق التوقيت الصيفي لعام 2025، وذلك تماشيًا مع القانون رقم 24 لسنة 2023، الذي ينص على تقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة بدءًا من يوم الجمعة 25 أبريل وحتى نهاية الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي.
يأتي هذا القرار بعد توقف استمر قرابة ثماني سنوات، حيث تهدف الحكومة من خلال إعادة تطبيق التوقيت الصيفي إلى تحقيق عدة أهداف أبرزها ترشيد استهلاك الكهرباء، وتقليل الضغط على شبكات الطاقة، فضلًا عن الاستفادة من ساعات النهار الأطول في تقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية.
القرار يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو مواجهة التحديات المرتبطة بالطاقة، خاصة مع ارتفاع معدلات الاستهلاك، ويمثل محاولة لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة بطريقة أكثر كفاءة.

البنوك المصرية تُخطر عملاءها بتوقف مؤقت للخدمات
ب التزامن مع بدء تطبيق التوقيت الصيفي، أرسلت معظم المصارف المصرية رسائل نصية وتنبيهات إلى عملائها تُبلغهم فيها بتوقف مؤقت لبعض الخدمات المصرفية الإلكترونية، نتيجة لإجراء تحديثات تقنية تتماشى مع التغيير الزمني.
وجاء في الرسائل أن التوقف سيبدأ من الساعة 11:45 مساء يوم الخميس 24 أبريل ، ويستمر حتى الساعة 3:00 صباحًا يوم الجمعة 25 أبريل ، وفقًا للتوقيت الصيفي الجديد. وخلال هذه الفترة، ستكون الخدمات ة مثل السحب من ماكينات الـATM وبطاقات الخصم المباشر غير متاحة مؤقتًا، بينما تستمر بطاقات الائتمان في العمل بشكل طبيعي.

رسائل تحذيرية من البنوك للعملاء
هذا الإجراء يأتي كجزء من الترتيبات الفنية التي تسبق التحول الزمني، حيث تسعى إلى ضمان سلاسة العمليات وتحديث الأنظمة بما يتماشى مع التوقيت الجديد دون التسبب في أية مشكلات أو ارتباك لدى العملاء.

التوقيت الصيفي… خطوة نحو إدارة أفضل للموارد
عودة التوقيت الصيفي تمثل أكثر من مجرد تعديل في الساعة، فهي خطوة ضمن استراتيجية وطنية أوسع لإدارة الموارد بكفاءة أكبر، لا سيما في ظل التحديات البيئية والاقتصادية. فتمديد فترة الضوء الطبيعي في اليوم يعني انخفاض الاعتماد على الكهرباء في المنازل والمكاتب، ما ينعكس إيجابيًا على حجم الاستهلاك القومي للطاقة.
وفي الوقت نفسه، يساهم التوقيت الصيفي في تعزيز إنتاجية الأفراد والمؤسسات من خلال توسيع النشاط اليومي خلال ساعات النهار. هذه الخطوة تتماشى مع السياسات العالمية المتبعة في العديد من الدول التي تطبق هذا النظام منذ سنوات لتحقيق فوائد اقتصادية وبيئية ملموسة.
مع انطلاق تطبيق التوقيت الصيفي اليوم ، تعود مصر إلى العمل بنظام توقيت اعتادت عليه سابقًا، لكن هذه المرة ضمن رؤية حديثة تهدف إلى الترشيد والتطوير. ورغم التحديات المصاحبة لأي تغيير، فإن الخطوة تمثل توجهًا مدروسًا نحو الاستفادة من إمكانيات البلاد وتحقيق استدامة أفضل في مجال الطاقة والخدمات.