
أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أنها “تحرص، خلال الأعياد الدينية، على تمكين نزلائها من الاستفادة بشكل استثنائي من قفة المؤونة؛ ترسيخا لمقتضيات قرارها باستثناء الأعياد الدينية من قرار منع إدخال قفة المؤونة للمؤسسات السجنية”.
وأوضحت المندوبية العامة، في بلاغ لها، أن “حرصها نابع من وعيها الراسخ بما لقفة المؤونة بهذه المناسبة من وقع إيجابي على نفسية النزلاء، وبدورها في الحفاظ على الروابط التي تجمعهم بعائلاتهم، وهي لأجل ذلك تعمل على تعبئة مواردها البشرية واللوجيستيكة لكي تضمن مرور هذه المناسبة في أفضل الظروف”.
ولفت المصدر ذاته إلى أن “عددا من عائلات السجناء يستغلون ذلك لتسريب الممنوعات بطرق احتيالية إلى ذويهم من السجناء، دون مراعاة القوانين والضوابط المعمول بها”.
وفي هذا الصدد، أورد البلاغ: “خلال عيد الفطر المبارك الفارط، تم ضبط حالات تسريب للممنوعات بعدد من المؤسسات السجنية”.
وأوضح المصدر عينه أنه “عُمِد إلى مزج بعض الحلويات والمواد الغذائية الأخرى المسموح بإدخالها بالأقراص المهلوسة التي يؤدي استهلاكها من لدن السجناء إلى الإخلال بالأمن والانضباط داخل المؤسسات السجنية؛ الأمر الذي استلزم اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية في حق المتورطين، مع إشعار النيابات العامة المختصة بالحالات التي تم ضبطها”.
وأفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بأن “هذه الممارسات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن قفة المؤونة كانت الوسيلة الرئيسية لتسريب الممنوعات؛ مما دفع بالمندوبية العامة إلى اتخاذ قرار منع إدخالها”.
وجاء في ختام البلاغ أنه “أمام هذه التصرفات غير القانونية واللامسؤولة لبعض عائلات النزلاء، فإن المندوبية العامة لن تتهاون مستقبلا في اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية اللازمة لحماية أمن المؤسسات السجنية وسلامة نزلائها وموظفيها”.