بالصور.. أمانة الطاقة بالجبهة الوطنية تطلق رؤية وطنية لتعزيز الدعم المثمر

في خطوة تهدف إلى صياغة سياسات طاقية رصينة تضمن أمن مصر المستقبلي وتحدّ من هدر الموارد، نظمت أمانة الطاقة والتعدين بحزب الجبهة الوطنية اجتماعًا موسعًا برئاسة المهندس عبدالله غراب. 

أمانة الطاقة بالجبهة الوطنية تطلق رؤية وطنية لتعزيز الدعم المثمر

وجاء اللقاء ضمن استراتيجية الحزب للمساهمة الفعالة في رسم ملامح قطاع الطاقة على أسس علمية واقتصادية، مع تركيز خاص على تجارب الدول الرائدة في دعم الطاقة وتفادي تبعات الإعانات المباشرة على الموازنة العامة.

واستهلّ غراب الاجتماع بتسليط الضوء على نماذج دولية ناجحة في تنظيم الدعم الطاقي، مبينًا كيف أثمرت هذه التجارب في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وخفض فاتورة الدعم الحكومي دون المساس بحماية شرائح المجتمع الضعيفة. 

وأضاف أن دراسة تلك النماذج تساعد في تفادي الأخطاء التي وقعت فيها بعض الأنظمة، مثل عدم قيامها بقاعدة بيانات دقيقة لاحتياجات السوق.

وخلال النقاشات، أكدت اللجنة أهمية إنشاء قاعدة بيانات كاملة عن حجم الاحتياجات الفعلية لمختلف القطاعات الصناعية، والزراعية، والسكنية حتى يمكن توجيه الاستثمارات الطاقية بشكل أمثل. 

وأوضح الأعضاء أن هذا الإجراء سيكون حجر الأساس لوضع خطط دعم موجهة تتناسب مع احتياجات كل قطاع، وتحدّ من ظاهرة هدر الطاقة التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة نتيجة غياب الرصد الدقيق.

وكما ألقى الاجتماع الضوء على ضرورة التوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، انطلاقًا من التوجه العالمي نحو الاستدامة وتحقيق أهداف مصر في خفض الانبعاثات الضارة. 

وشدّد غراب على دعم الابتكار التقني وتشجيع الشراكات مع القطاع الخاص، من خلال حوافز ضريبية وتمويلية تيسر انتقال الشركات إلى حلول طاقية صديقة للبيئة.

واختتمت أمانة الطاقة والتعدين اجتماعها بوضع ملامح أولية لـــ”رؤية وطنية للطاقة المستدامة“، التي ستُعرض لاحقًا على قيادات الحزب والجهات المعنية لمزيد من النقاش والتطوير. 

وتعكس هذه المبادرة حرص حزب الجبهة الوطنية على تحقيق التنمية المستدامة وضمان أمن الطاقة في آنٍ واحد، بما يحقّق التوازن بين متطلبات النمو الاقتصادي والمحافظة على البيئة.