نظمت الأطر الصحية في مدينة وجدة، اليوم الاثنين، وقفتين احتجاجيتين متتاليتين أمام المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ومستشفى الفارابي بوجدة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.
جاءت هاتان الوقفتان بدعوة من المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، في إطار التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين في ظل الإبادة الجماعية والمجازر اليومية التي يتعرضون لها، حسب وصف الجهة المنظمة.
وأكد المنظمون أن هاتين الوقفتين تأتيان احتجاجا على “العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، والإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة، والمجازر اليومية التي تطال المدنيين؛ بما في ذلك استهداف المؤسسات الصحية وقتل الأطر الطبية والعاملين فيها والمرضى”.
وشدد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة على أن هذا الموقف ينسجم مع “التموقع الطبيعي للطبقة العاملة المغربية كحليف موضوعي للطبقة العاملة الفلسطينية”، مستحضرا تدمير المستشفيات والاعتداءات المتكررة على الكوادر الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورفع المشاركون في الوقفتين سالفتي ذكر، من أطباء وممرضين وعاملين في القطاع الصحي، مجموعة من الشعارات؛ منها: “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”كلنا فداء لغزة الصامدة”، و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، و”المغاربة من جيل لجيل ما يعترفو بإسرائيل”.
في هذا السياق، أوضح عبد القادر حلوط، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بوجدة، أن “هذه الوقفات تُنظم باسم المكتب الإقليمي لدعم الشعب الفلسطيني ضد القتل الهمجي اليومي الذي يطال الأطفال والشباب والشيوخ والنساء والرجال”.
وأضاف حلوط، ضمن تصريح لهسبريس: “هذا العدوان لا يترك مجالا للحياد، فالحياد موقف يدعم العدو. لذا، انخرطنا في هذا الدعم الذي يمتد على المستوى الدولي، ليس فقط في المغرب أو العالم العربي؛ بل مع حركات مناهضة الصهيونية عالميا”.
واعتبر الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بوجدة أن “نضالنا في المغرب هو جزء من تعزيز قطب المقاومة ضمن التحالفات الدولية”.
وجاءت هاتان الوقفتان في سياق موجة احتجاجات دولية بالأمس واليوم، حيث خرجت مظاهرات في مدن عالمية عديدة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل؛ تزامنا مع تصاعد الغضب العالمي إثر تقارير عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني منذ أكتوبر 2023، وفق إحصاءات السلطات الصحية في غزة.