أعلنت شركة فولفو السويدية لصناعة الشاحنات عن تراجع أرباحها التشغيلية بنسبة 27% خلال الربع الأول من عام 2025، لتسجل 13.3 مليار كرونة سويدية (ما يعادل نحو 1.39 مليار دولار)، مقارنة بـ18.2 مليار كرونة في الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين التي قدرت الأرباح بـ14.8 مليار كرونة.
وأوضحت الشركة أن التراجع يعود بشكل رئيسي إلى انخفاض مبيعات الشاحنات بنسبة 9%، في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية وتزايد الغموض بشأن السياسات الجمركية، لا سيما في السوق الأمريكية.
تخفيض التوقعات وتحذير من الرسوم الأمريكية
وفي ضوء هذه التطورات، خفضت فولفو توقعاتها لسوق الشاحنات الثقيلة في أمريكا الشمالية لعام 2025 من 300 ألف وحدة إلى 275 ألف وحدة، مشيرة إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ساهمت في تعميق حالة عدم اليقين بالأسواق.
وقال مارتن لوندستيد، الرئيس التنفيذي للشركة، إن العملاء في الولايات المتحدة باتوا أكثر حذرًا، متبنين نهج "الترقب والانتظار" في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة والتشريعات البيئية الجديدة، وهو ما أثر سلبًا على قرارات الشراء والاستثمار.
خطط للتكيّف وتقليص العمالة
كجزء من خطتها للتعامل مع التباطؤ في السوق، أعلنت فولفو عن نيتها تسريح نحو 800 موظف في ثلاث منشآت تابعة لها داخل الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وذلك في ظل مخاوف متزايدة بشأن الطلب وتأثير الرسوم الجمركية على العمليات.
وأكدت الشركة أنها بصدد إعادة تقييم قدراتها الإنتاجية وشروطها التجارية بهدف تقليل الأثر السلبي للرسوم على أدائها التشغيلي.
وتعكس نتائج فولفو المعلنة حجم التحديات التي يواجهها قطاع الشاحنات الثقيلة العالمي في ظل بيئة تجارية تتسم بالتقلبات، وسط مساعي المصنعين للتكيّف مع واقع اقتصادي جديد تقوده التوترات الجمركية وتباطؤ النمو العالمي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.