أكد نواب البرلمان، أن القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن تُجسد مكانة مصر المحورية ودورها القيادي في المنطقة، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة، واستمرار معاناة المدنيين الفلسطينيين تحت وطأة العدوان الوحشي، فهي بمثابة تحرك سياسي جرئ لإنقاذ المنطقة من ويلات تد الصراع.
النائب حسن عمار: زيارة الرئيس الفرنسي دعاية مبتكرة لواحدة من أهم المعالم السياحية المصرية
وفي هذا الإطار، النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الراهنة، وجولته الاستثنائية التي تمت أمس برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى منطقة الحسين و خان الخليلي، تعد دعاية مبتكرة لواحدة من أهم المعالم السياحية المصرية، لافتًا إلى أن تلك الجولة التي تداولتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية منحت السياحة المصرية دعاية وترويج غير مسبوق، وبعثت رسالة هامة بأن مصر حقاً بلد الأمن والأمان، برغم كافة التوترات السياسية التي تشهدها دول الجوار لكن تظل القاهرة بقعة الأمن بهذه المنطقة .
وأضاف "عمار"، أن زيارة الرئيس الفرنسي تحمل رسائل هامة أيضا على الصعيد السياسي لاسيما أن فرنسا ذات قوة مؤثرة وتملك أدوات سياسية وفعالة في أوروبا، مؤكدًا أن القاهرة تسعى دائما لتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الاتحاد الأوروبي، حيث يعد الاتحاد من كبرى الدول المستثمرة فى مصر، باستثمارات تصل إلى 38.8 مليار يورو، فضلا عن العلاقات التمويلية التي تربط الطرفين والتي توجت بالحزمة التمويلية بقيمة 7.4 مليار يورو التى تم الاتفاق عليها، فقد تم صرف الشريحة الأولى من التمويل بقيمة مليار يورو، فى نهاية العام الماضى، بينما تمت الموافقة على الشريحة الثانية، بقيمة 4 مليارات يورو، لدعم الموازنة، والإصلاحات الاقتصادية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن فرنسا هي البوابة الرئيسية نحو أوروبا، لاسيما في ظل تصاعد وتيرة الصراع بالشرق الأوسط الذى يحتاج إلى موقف مشترك موحد إزاء السياسيات المتشددة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، وموقفه العدواني الرافض لكافة محاولات التهدئة التي قادتها مصر بمشاركة الأطراف الإقليمية مؤخرا، لافتًا إلى أن هذه الزيارة تكشف عن تلاقي سياسي هام بين مصر وفرنسا بشأن القضية الفلسطينية ودعم الرؤية المصرية المقدمة لإعادة إعمار غزة و وقف مخطط التهجير القسري.
وأوضح النائب حسن عمار، أن فرنسا تعد شريكا مهما في عدة مجالات من أبرزها المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية، فقد أتاحت الحكومة الفرنسية تمويلات للقطاعين الحكومي والخاص في مصر بقيمة نحو 4 مليارات يورو، بواقع 3.5 مليار يورو للقطاع العام و500 مليون دولار للقطاع الخاص، بالإضافة إلى 12.6 مليون يورو منح تنموية، كما قامت الوكالة الفرنسية للتنمية بإدارة منح من الاتحاد الأوروبي بقيمة 150 مليون يورو، مشددا أن مصر وفرنسا لهما دور عالمي على مستوى الدبلوماسية العالمية، مثمنا جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي الرامية إلى تعزيز العلاقات مع جميع دول العالم .
محمد البدري: زيارة ماكرون لمصر رسالة ثقة دولية في القيادة المصرية ودورها المحوري
وأكد الدكتور محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن تُجسد مكانة مصر المحورية ودورها القيادي في المنطقة، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة، واستمرار معاناة المدنيين الفلسطينيين تحت وطأة العدوان الوحشي، فهي بمثابة تحرك سياسي جرئ لإنقاذ المنطقة من ويلات تد الصراع.
وأوضح البدري في تصريحات صحفية له اليوم، أن هذه القمة تأتي في توقيت دقيق يفرض على المجتمع الدولي أن يتحرك بفاعلية، وأن يدعم التحركات المصرية الأردنية الحكيمة التي تهدف إلى وقف التهجير القسري، وإنهاء العدوان، وتثبيت التهدئة تمهيدا لتحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن حضور الرئيس الفرنسي ماكرون للقمة يحمل دلالة قوية على اهتمام أوروبا بما تقوده مصر من جهود وساطة شريفة ونزيهة لإنهاء الأزمة في غزة، وحرص باريس على دعم الدور المصري في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط، مشددا على أهمية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مؤكدًا أنها تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وباريس، وتعزز الشراكة التاريخية بين البلدين في مختلف المجالات.
ولفت البدري إلى أن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم من شأنه أن يدفع بعلاقات التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي إلى آفاق أرحب عبر شراكة استراتيجية أعمق تخدم الأمن والتنمية، ويؤكد ثقة فرنسا في الدور المحوري لمصر كركيزة أساسية للاستقرار والتنمية في المنطقة، بقيادة حكيمة ورؤية استراتيجية من الرئيس السيسي.