منحت شركة تنمية نفط عمان (PDO) عقدًا مهمًا لشركة وود العالمية (Wood)، لتقديم الدعم الفني المتخصص في تطوير مشروعات بمجال تحول الطاقة واحتجاز الكربون.
ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، سيمتد العقد على مدار 3 سنوات؛ وسينضم بموجبه 65 متخصصًا في المجالات الهندسية وإدارة المشروعات لدى "وود" إلى مكتب التصميم الهندسي الأولي التابع لشركة تنمية نفط عمان.
وستتكون هذه المجموعة بشكل رئيس من مواطنين عمانيين، في خطوة من شانها أن تعزز التزام "وود" بتنمية المواهب المحلية؛ فضلًا عن دعم أهداف شركة تنمية نفط عمان -المنتج الرئيس للنفط في البلاد- من أجل خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.
وسيُكمل الفريق بشبكة "وود" الواسعة من الخبراء العالميين في تقديم دراسات الجدوى، والحلول المقدمة قبل التصميم الهندسي الأولي، والتصميم الهندسي الأولي لجميع مراحل سلسلة القيمة في عمليات إنتاج النفط.
أهمية العقد مع تنمية نفط عمان
قال رئيس مشروعات نصف الكرة الشرقي لدى "وود" جيري تراينور: "إن عقدنا الجديد مع شركة تنمية نفط عمان يؤكّد التزامنا بتقديم أعلى مستويات الجودة لعملائنا، وضمان إنجاز مشروعاتهم الحيوية".
وأضاف تراينور: "إن خبرتنا الإقليمية الممتدة لعقود، إلى جانب محفظتنا المتنامية، تُتيح لموظفينا فرصًا واعدة لتقديم الخدمات الهندسية وإدارة المشروعات الاستثنائية لشركات الطاقة، مثل شركة تنمية نفط عمان، التي تلتزم بتوفير مستقبل آمن للطاقة".
ويأتي الفوز بالعقد الجديد خلال وقت تشهد فيه شركة "وود" -الرائدة بمجال الاستشارات والهندسة- نموًا مستدامًا في الشرق الأوسط؛ إذ احتفلت مؤخرًا بفوزها بعقود تبلغ قيمتها 920 مليون دولار في المنطقة خلال عام 2024؛ وهو رقم قياسي جديد للشركة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وجاء هذا العدد الضخم للعقود التي فازت بها الشركة من جميع أنحاء المنطقة، وتحديدًا من العراق والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات؛ حيث افتتحت "وود" مؤخرًا مكتبها الثالث في الشارقة.
مشروعات وود في الشرق الأوسط
يشمل عمل شركة وود في الشرق الأوسط، المرحلة التحضيرية من أعمال ما قبل التصميم الهندسي الأولي لمشروع "أرامكو" بالمنطقتين الجنوبية والشمالية في المملكة العربية السعودية، والبدء بأعمال التصميم الهندسي الأولي المتكامل، والتصميم التفصيلي، وتقديم الدعم للمشتريات، والمساعدة في عمليات البناء والتشغيل لشركة توتال إنرجي في العراق.
يُضاف إلى ذلك برنامج الحدّ من حرق الغاز، وهو الخطوة التي أسهمت في تقليل أكثر من 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا؛ ما يدل على الخبرة التي تمتلكها "وود" في إجراء التعديلات والقيام بأعمال الصيانة للحقول القائمة.
وتقدم "وود" أيضًا الاستشارات المتعلقة بالكربون والحلول الرقمية، ومشروعات الهيدروجين واحتجاز الكربون، بحسب ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "وود" كين غيلمارتن: "وفقًا لما أكدناه في إستراتيجيتنا، نعتقد أن منطقة الشرق الأوسط ستكون بمثابة قوة دافعة هائلة في التحول الذي يشهده قطاع الطاقة على مستوى العالم".
وأضاف: "هنا يأتي دور وود في تسريع الرحلة إلى مستوى الحياد المناخي التام في المنطقة بصفتها شريكًا موثوقًا به للعديد من الشركات، مثل أرامكو السعودية وأدنوك وشل وتوتال إنرجي".
أهداف الطاقة المتجددة في سلطنة عمان
كانت شركة تنمية نفط عمان قد برهنت، مطلع العام الجاري (2025)، على التزامها بإنتاج الطاقة المستدامة، من خلال تنظيم جولة إرشادية للصحفيين العمانيين، سلطت الضوء على أهم مشروعاتها ضمن منطقة امتيازها.
ووفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، اطّلع الزوار على عمليات الشركة وآثار مشروعاتها، وأُتيحت لهم فرصة التعرّف على جهودها الرامية إلى تأمين 30% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2026، و50% بحلول عام 2030.
خلال الزيارة، استكشفوا مشروع "أمين" للطاقة الشمسية، ومشروع "أحواض القصب" في نمر، جنوب منطقة امتياز شركة تنمية نفط عمان (القطاع 6)، بحسب ما نقلته منصة "عمان أوبزرفر" (Oman Observer).
وقال مدير الشؤون الخارجية والاتصالات والاستثمار الاجتماعي بشركة تنمية نفط عمان محمد الغريبي: "لقد أتاحت لنا هذه الزيارة تسليط الضوء على الدور المحوري لشركة تنمية نفط عمان في الاقتصاد الوطني، وتنمية المجتمع وتعزيز التميز التقني.. كما أتاحت لنا فرصة لتبادل الأفكار حول أولوياتنا الأساسية ومسيرتنا المستمرة نحو الاستدامة".
وأضاف: "من خلال توسيع نطاق الوعي الإعلامي بتميزنا التقني ومسيرتنا نحو الاستدامة؛ فإننا نبرز ونعزز التزامنا بتنمية رأس المال البشري، وأهداف رؤية عُمان 2040، وطموحنا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050".
وأشار الغريبي إلى جولة الإعلاميين في محطة أمين للطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تولد 100 ميغاواط من الكهرباء يوميًا، ما يُعد كافيًا لتشغيل 15 ألف منزل.
وأدّى هذا المجمع، الذي تعادل مساحته 480 ملعب كرة قدم، إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا بأكثر من 225 ألف طن، أي ما يعادل إزالة 23 ألف سيارة من الطريق؛ كما وفّر المشروع 95.5 مليون متر مكعب من الغاز سنويًا منذ بدء عملياته التجارية عام 2020.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- عقد شركة تنمية نفط عمان لتطوير مشروعات تحول الطاقة واحتجاز الكربون من الموقع الرسمي لشركة وود.
- عقود قياسية لشركة وود في الشرق الأوسط من الموقع الرسمي للشركة العالمية.
- أهداف شركة تنمية نفط عمان لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة من منصة "عمان أوبزرفر".
