تصدرت واقعة وفاة طالبة الصف الأول الإعدادي بإحدى مدارس العبور في القليوبية، بسبب تعرضها للتنمر على يد صديقتها بالمدرسة، تريند مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا محرك البحث “جوجل” ليتأثر الكثير من الناس عند معرفتهم السبب وراء وفاتها.
ويعتبر وفاة الطفلة صباح وليد عثمان، الطالبة بالصف الأول الإعدادي، ليس الحادث الأخير، بل هناك أكثر من واقعة حدثت بسبب التنمر، أبرزهم رحيل الطفلة ريناد عماد، الطالبة بالصف السادس الابتدائي في مدرسة كلية نوتردام دي سيون بالإسكندرية، بسبب تعرضها للتنمر، وأيضًا وفاة الطالبة في الصف الأول الثانوي، رودينا أسامة، بعد تنمر زملائها عليها في مدرستها الواقعة بمنطقة الهرم في الجيزة، وغيرها من الحوادث التي تسببت في كارثة كبيرة.
وتزامنًا مع واقعة الطالبة صباح وليد عثمان، ضحية التنمر، والذي نتج عنه توقف عضلة القلب ليكون سبب في رحيلها، وفي هذا التقرير نعرض لكم أراء لبعض الخبراء التربويين للحد من هذه الظاهرة.
بعد وفاة تلميذة العبور.. كيف تحمي أبناءك من التنمر؟ خبراء يوضحون لـ كشكول
علق الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، على ظاهرة التنمر التي أصبحت ظاهرة منتشرة وتعتبر من أكثر المشكلات الخطيرة التي تواجه الطلاب والتي تؤثر عليهم بشكل نفسي، وأشار أن من الآثار السلبية لهذه الظاهرة على الطلاب:
- انخفاض ثقة الطالب الذي يقع ضحية للتنمر في نفسه ونمو مفهوم سلبي عن ذاته.
- شعوره بالظلم والاضطهاد والإهانة وهو ما يؤثر على حالته المزاجية تأثيرا سلبيا.
- تؤثر حالته النفسية السلبية على أدائه الأكاديمي فينخفض تحصيله.
- يصبح انطوائيا وانعزاليا وتنخفض مهاراته الاجتماعية.
- قد يصيبه اليأس والإحباط وأحيانا الاكتئاب ويمكن بالفعل أن تكون النتيجة هي الانتحار حينما لا يكون الضحية على علم بالطرق الصحيحة لمواجهة التنمر.
- قد يصاب إصابات خطيرة نتيجة التنمر وقد تكون النتيجة في بعض حالات التنمر الجسدي هي وفاة الضحية.
- يمكن أن يكون وقوع الطالب ضحية للتنمر سببا في وقوعه في براثن الإدمان.
وفي تصريحات “كشكول” قدم مجموعة من الحلول لمواجهة هذه الظاهرة لابد من:
- توعية الطلاب وأولياء الأمور بمخاطرها وطرق مواجهتها.
- تفعيل لائحة الانضباط المدرسي وتطبيقاتبكل حزم.
- تشجيع الطلاب على الإفصاح عن أي تنمر قد يقعون ضحية له.
- الاهتمام بالأنشطة الطلابية وتعزيز التعاون والعمل الجماعي.
بينما علقت بثية رمضان، الخبير التربوية، على أن التنمر ظاهرة لم تكن موجودة بهذا الكم الذي نسمعه الأن حولنا في المدارس أو الجامعات أو الشوارع، ولكن بسبب قلة التوعية أصحبت الظاهرة متواجدة بشكل واضح حولنا.
وأضافت لـ كشكول، أن على الأهالي التركيز بشكل أكبر على أولادهم وتعليمهم الصح من الخطًا، بدلًا من ترك أولادهم دون وعي ومدى خطورة هذه الظاهرة التي بدأت أن تتوغل في أفكار أولادنا، ويجب على المدارس زيادة التوعية للطلاب والتحدث معهم بشكل مستمر او أسبوعي بدلًا من تركهم لأفكارهم ولمساعدتهم للتخلص من الطاقة السلبية.
وأكدت على أن التنمر ظاهرة موجودة في كل البلاد وبشكل كبير أيضًا، وليست في المدارس فقط بل في الشوارع وعبر مواقع التواصل الإجتماعي أيضًا في بيئة العمل، ولكن تعمل كافة الجهات على بذل المزيد من الجهد للحد من انتشار هذه الظاهرة التي تشكل خطر كبير على حياة أولادنا.
الجانب النفسي لظاهرة التنمر
قال الدكتور جمال فرويز، الاستشاري النفسي، إن ظاهرة التنمر من أكثر المشكلات التي يتعرض لها الطلاب في المدارس، وذلك بسبب عدم إهتمام الأسر المصرية بتوعية أولادهم بشكل كافي او التحدث معهم عن الأثار السلبية لهذه الظاهرة.
وأضاف مع حديثة لـ“كشكول” أن هناك عامل كبير واساسي من البيت، يجب على الأهالي التحدث مع أولادهم وتفريغ الشحنات السلبية التي يتعرض لها الطفل على مدار اليوم، ويجب التحدث مع مدريات المدارس للنظر بشطل أكبر لهذه الكارثة الحقيقة، وهي يجب أن يتحدث أخصائيين نفسي وتربوي مع الأولاد بالمدراس، وزيادة التوعية عن مدى خطورة التنمر.
وأكد على أن السوشيال ميديا أصبحت عامل مؤثر بشكل كبير في حياة الأطفال خاصة مع استخدمهم اليومي للهاتف والتقليد الأعمى الموجود على مواقع التواصل الإجتماعي، لذلك يجب على الأسر أن تكثف المتابعة على أولادهم وإصلاح ما أفسدته السوشيال ميديا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.