أعربت قطر عن إحباطها من بطء مسار المفاوضات بشأن قطاع غزة، مشددة على التزامها بالوساطة رغم التحديات المتزايدة، ووصفت الانتقادات الإسرائيلية لجهودها بأنها "ضجيج سياسي".
وقال محمد الخليفي، وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، إن "انتقادات بنيامين نتنياهو غالبًا ما تكون مجرد ضجيج"، معتبراً أن مزاعمه بشأن التحريض في الجامعات الأميركية لا أساس لها.
وأكد الخليفي أن بلاده لا تزال تعمل بجد لإحياء الاتفاق بشأن غزة، مع استمرار جهود الوساطة القطرية والمصرية، لكنه عبّر عن خيبة أمل بسبب بطء التقدم قائلاً: "نشعر بالإحباط من بطء عملية التفاوض، وهناك أرواح على المحك".
استمرار مشاورات حماس ووساطة مزدوجة
وبحسب مصادر مطلعة، لا تزال مشاورات حركة حماس جارية لدراسة مقترحات وقف إطلاق النار، التي قُدمت من قبل مصر وقطر. وتشمل المبادرة وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين على مراحل، تمهيدًا لمفاوضات وقف إطلاق نار دائم.
وتأتي هذه الجهود وسط تصعيد عسكري جديد، إذ استأنفت إسرائيل عملياتها في غزة في 18 مارس الماضي بعد هدنة استمرت شهرين، تم خلالها إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل نحو 1800 أسير فلسطيني. وتشير التقديرات إلى أن 58 إسرائيليًا لا يزالون محتجزين في غزة، بينهم 34 قتيلاً.
تضييق إنساني وزيادة في الضغط العسكري
منذ انهيار الهدنة، تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية، وسيطرت على مساحات إضافية في القطاع في محاولة لزيادة الضغط على حركة حماس. وتركز جهود الوسطاء الآن على تحقيق هدفين عاجلين: وقف نزيف الدم الفلسطيني. وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى غزة.
وتؤكد قطر في هذا السياق أنها ستواصل دورها كوسيط حيادي رغم التصريحات الإسرائيلية التحريضية، وتدعو إلى تحرك دولي أكثر فاعلية لدعم جهود وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك